للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبزي وشِبْل في اختياره، وَحُمَيْد، ومجاهد، ومسعود بن صالح كسروا الباب إلا (الغُيُوبِ) أبو حيوة وابن أبي عبلة، وأبو بحرية، والهمداني، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، وابن أبي أويس عن نافع، وابْن فُلَيْحٍ، وأبو حنيفة كسروا الباب كله، أما حَمْزَة، ويحيى، والآدمي، وحماد، والزَّيْنَبِيّ عن صاحبيه فيضمون الجيم من " الْجُيُوب " الضم، ويكسرون الباب إلا الزَّيْنَبِيّ، فإنه يضم (الغُيُوبِ) الفياض عن طَلْحَة (الغُيُوبِ)، و " الْجُيُوب " بالضم فقط الخزاز بكسر (شُيُوخًا) فقط ابن عتبة ضده في قول أبي الحسين، وذكر أن قاسمًا كالكسائي وليسا بصحيح والاختيار ضم الباب لموافقة أكثر أهل المدينة، ولأن اتباع الضمة الضمة أولى، ولأن فعل في كلام العرب قليل [ولأن الخروج من الكسرة إلى الضمة يضعف] (١) لأن الطلوع من الأسفل إلى فوق أصعب من النزول من فوق إلى أسفل عند العرب فلهذه المعاني اخترت الضم وليطابق اللفظ.

(وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ) واختارها بغير ألف كوفي غير قاسم، وعَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بألف من القتال، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولقوله: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) وقال: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ)، واختار الزَّعْفَرَانِيّ (وَلَا تُقْتُلُوهُمْ) من القتل، والآخران من القتال ولا معنى للفرق بينهما (وَالْعُمْرَةَ) رفع الكسائي عن أبي جعفر، ومحبوب، والقزاز عن أَبِي عَمْرٍو، والأصمعي عن نافع، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء ولعطفها على (الْحَجَّ) وهو يدل على كونها مفروضة مرة واحدة بالحج (حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ) مشدد في جميع القراءات مجاهد، وَحُمَيْد، والحسن، وأبو حيوة، والْأَعْمَش رواية جرير، وابْن مِقْسَمٍ في اختياره، وافق عصمة عن عَاصِم في المرفوع والمجرور الْعَبْسِيّ، ومسعود عن أبي جعفر، والحسن بن عطية عن الزَّيَّات ها هنا، الباقون مخفف، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنها لغة قريش دليله قول رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لعلي رضي اللَّه عنه: فلهذا الهدي أو يسفر الهدي.

(نُسُكٍ) بإسكان السين الحسن، ونعيم بن ميسرة عن أَبِي عَمْرٍو، والفياض عن طَلْحَة، وإسماعيل عن ابن مُحَيْصِن، الباقون يضم السين، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنه أشهر


(١) في النسخة المطبوعة هكذا [ولا الخروج من الكسرة إلى الضمة لضعف]. اهـ
(مصحح النسخة الإلكترونية).

<<  <   >  >>