(٢) المطلع ص ٣١٢ - ٣١٣، المصباح المنير ص ٤٠٦. (٣) الإشراف لابن المنذر ٦/ ٢٠٨، بدائع الصنائع ٥/ ١٠٩، منتهى الإرادات مع شرحه ٣/ ٥٦٤، السلم والمضاربة ص ١٦٢، عقد المضاربة ص ٣٠. (٤) المبسوط ٢٢/ ١٦، بدائع الصنائع ٥/ ١٠٨، حاشية ابن عابدين (التكملة) ١٢/ ٣٤٨. (٥) المغني ٧/ ١٣٢، الشرح الكبير مع الإنصاف ١٤/ ٥٤، الفروع ٧/ ٨٢، شرح منتهى الإرادات ٣/ ٥٦٣، الإقناع ٢/ ٤٥٤، واختاره بعض المعاصرين. السلم والمضاربة ص ١٦٤، عقد المضاربة ص ٣٠. (٦) الموطأ ٢/ ٢٢١، المدونة ٣/ ٦٢٩، الذخيرة ٦/ ٢٣، مواهب الجليل ٧/ ٤٣٨، الفواكه الدواني ٢/ ١٨٩. (٧) الأم ٤/ ٥، المهذب ٢/ ٢٢٦، نهاية المحتاج ٥/ ١٥٧، مغني المحتاج ٣/ ٣٧٥، كفاية الأخيار ص ٣٢١. فائدة: وجه الاسم الأول أنه الموافق للفظ القرآن, وأن العامل يضرب في الأرض، أي يسافر للتجارة، وأنه من جهة أن كل واحدٍ من المتعاقدين يضرب بسهمٍ في الربح، وهي تسمية أهل العراق، وأورد عليه بعض أصحاب القول الثاني أن رب المال ليس له من اسم المضاربة نصيب بخلاف القِراض، ووجه الثاني أن المعنى اللغوي -وهو القطع- موجود فيه؛ لأن صاحب المال اقتطع من ماله قطعة وسلّمها للعامل واقتطع له قطعة من الربح، وعلى القول باشتقاقه من المساواة والموازنة فقد بذل العامل العمل وربُّ المالِ المالَ فتوازنا، واستخدمه الصحابة -كما في الموطأ-: (لو جعلته قِراضًا)، وقالوا: (الصحابة - رضي الله عنهم - هم أهل اللسان وأرباب البيان، وإذا كان يحتج في اللغة بقول امراء القيس والنابغة فالحجة بقول هؤلاء أولى وأقوى) قاله ابن رشد الجد في "المقدمات الممهدات" ٣/ ٦، وينظر "مواهب الجليل" ٧/ ٤٣٩، ولا مشاحّة في الاصطلاح إذا فُهم المعنى؛ لأن العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني، خاصّةً في باب العقود والمعاملات، وأصحاب القول الأول قد نصّوا على انعقاد العقد باللفظ الثاني (بدائع الصنائع ٥/ ١٠٩، الشرح الكبير ١٤/ ٥٤ - ٥٥) وأشار إلى ذلك بعض أصحاب القول الثاني (مغني المحتاج ٣/ ٣٧٥)، والحمد لله.