للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيروا ذوي الحاجات ينجع سعيكم ... غيثُ سحاب الجود منه هتوت

فالحادثات بوبله مصفودةٌ ... والمحلُ في شُؤبوبه مسجون

حملو اثقل الهمِّ واستنأى بهم ... سفرٌ يهدُّ المتن وهو متين

حتى إذا ألقوه عن اكتافهم ... العزم وهو على النجاح ضمين

وجدوا جناب الملك اخضر فاجتلوا ... هارون فيه كأنه هارون

ألفوا أمير المؤمنين وجدَّه ... خضلُ الغمام وظلُّه مسكون

فغدوا وقد وثقوا برأفةِ واثق ... بالله طائره لهم ميمون

قرَّت به تلك العيون وأشرقت ... تلك الخدودُ وإنهنَّ لجون

ملكوا خطام العيش بالملك الذي ... أخلاقهُ للمكرماتِ حصون

ملكٌ إذا خاض المسامع ذكرهُ ... خفَّ الرجاء إليه وهو ركين

ليثٌ إذا خفق اللواء رايته ... يعلو قرا الهيجاء وهي زَبونُ

جعل الخلافة فيه ربُّ قوله ... سبحانه للشيء كون فيكون

ولقد رأيناها له بقلوبنا ... وظهورُ خطبٍ دونها وبطون

ولذاك قيل من الظنون جليَّة ... صِدقٌ وفي بعض القلوب عيون

ولقد علمنا مذ ترعرع أنه ... لأمين رب العالمين أمين

يا ابن الخلائف إنَّ بُردك ملؤه ... كرمٌ يذوبُ المزنُ منه ولين

نورٌ من الماضي عليكَ كأنه ... نورٌ عليه من النبيّ مُبين

يسمو بك السفاح والمنصورُ ... والمهديُّ والمعصوم والمأمون

من يعشُ ضوءَ الأك يعلم أنهم ... ملأٌ لدى ملأ السماء مكين

فرسانُ مملكةٍ وأسدُ خلافةٍ ... ظلُّ الهدى غابٌ لهم وعرين

قومٌ غدا الميراثُ مضروباً لهم ... سُورٌ عليه من القرآن حصينُ

فيهم سكينة ربهم وكتابهُ ... وإمامته واسمه المحزون

وادٍ من السلطان مُحمىً لم يكن ... ليضمَّ فيه الملك إلاّ الدين

في دولةٍ بيضاءَ هارونيةٍ ... متكنفاها النصرُ والتمكين

قد أصبح الإسلام في سلطانها ... والهندُ بعض ثغورها والصين

يفدي امينَ الله كلَّ منافق ... شَآنه بين الضلوع كمين

ممن يداهُ يُسريانِ ولم تزل ... فينا وكلتا راحتيكَ يمين

تدعى بطاعتك الوحوش فترعوي ... والأسدُ في عريّسها فَتَدين

ما فوق مجدك مُرتقى مجدٍ ولا ... كلُّ افتخار دونَ فخرك دون

جاءتك من نظم اللسان قلادة ... سِمطانِ فيها اللؤلؤ المنون

حُذيت حذاء الحضرميّة أرهفت ... وأجابها التحصيرُ والتلسين

إنسيَّة وحشيّةٌ كثُرت بها ... حركاتُ أهل الأرض وهي سكون

ينبوعها خضلٌ وحليُ قريضها ... خليُ الهدى ونسيجها موضون

أمّا المعاني فهي إبكارٌ إذا ... نُصَّت ولكنَّ القوافي عون

ولقد علمنا مذ ترعرع أنه ... لأمين رب العالمين أمين

يا ابن الخلائف إنَّ بُردك ملؤه ... كرمٌ يذوبُ المزنُ منه ولين

نورٌ من الماضي عليكَ كأنه ... نورٌ عليه من النبيّ مُبين

يسمو بك السفاح والمنصورُ ... والمهديُّ والمعصوم والمأمون

من يعشُ ضوءَ الأك يعلم أنهم ... ملأٌ لدى ملأ السماء مكين

فرسانُ مملكةٍ وأسدُ خلافةٍ ... ظلُّ الهدى غابٌ لهم وعرين

قومٌ غدا الميراثُ مضروباً لهم ... سُورٌ عليه من القرآن حصينُ

فيهم سكينة ربهم وكتابهُ ... وإمامته واسمه المحزون

وادٍ من السلطان مُحمىً لم يكن ... ليضمَّ فيه الملك إلاّ الدين

في دولةٍ بيضاءَ هارونيةٍ ... متكنفاها النصرُ والتمكين

قد أصبح الإسلام في سلطانها ... والهندُ بعض ثغورها والصين

يفدي امينَ الله كلَّ منافق ... شَآنه بين الضلوع كمين

ممن يداهُ يُسريانِ ولم تزل ... فينا وكلتا راحتيكَ يمين

تدعى بطاعتك الوحوش فترعوي ... والأسدُ في عريّسها فَتَدين

ما فوق مجدك مُرتقى مجدٍ ولا ... كلُّ افتخار دونَ فخرك دون

جاءتك من نظم اللسان قلادة ... سِمطانِ فيها اللؤلؤ المنون

حُذيت حذاء الحضرميّة أرهفت ... وأجابها التحصيرُ والتلسين

إنسيَّة وحشيّةٌ كثُرت بها ... حركاتُ أهل الأرض وهي سكون

<<  <   >  >>