للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غاني اللوى من شخصك اليوم أطلال ... وفي النوم مغنى من خيالك محلال

معانيك شتى والعبارة واحد ... فطرفك قتال وزندك مغتال

وأبغضت فيك النخل والنخل يانغ ... واعجبني من حبك الطلع والضال

فأذهل اني بالعراق على شفا ... رزي الاماني لا أنيس ولا مال

مقل من الأهلين يسر واسرة ... كفى حزناً بين مشت وإقلال

طويت الصباطي السجل وزارني ... زمان له بالشيب حكم واسجال

إذا جن ليلي جن لبي وزائد ... خفوق فؤادي كلما خفق الآل

وماء بلادي كان أنجع مشرباً ... ولو أن ماء الكرخ صهباء جريال

حروف سرى جاءت لمعنى أردته ... برتني اسماء لهن وأفعال

يحازرن من لدغ الازمة لا اهتدى ... مخبرها أن الازمة أصلال

في وطني أن فاتني بك سائغ ... من العيش فلينعم للساكنك البال

فان استطع في الحشر آتك زائراً ... وهيهات لي يم القيامة اشغال

وكم ماجد في سيف دجلة لم أشم ... له بارقاً والمرء كالمزن هطال

من الغر تراك الهواجر معرض ... عن الجهل قذاف الجواهر مفضال

سيطلبني رزقي الذي لو طلبته ... لما زاد والدنيا حظوظ وإقبال

إذا صدق الجد افترى العم للفتى ... مكارم لا تكري وان كذب الخال

واهوى لجراك السماوة والقطا ... ولو أن صنفيه وشاة وعذال

حملت من الشامين أطيب جرعة ... وانزرها والقوم بالقفر ضلال

يلوذ بأقطار الزجاجة بعدما ... اريقت لما اهديت في الكثر أمثال

فسقياً لكأس من فم مثل خاتم ... من الدر لم يهمم بتقبيله خال

صحبت كرانا والركاب سفائن ... كعادك فينا والركائب اجمال

أعمت الينا أم فعال ابن مريم ... فعلت وهل يعطى النبوة مكسال

كأن الخرامى جمعت لك حلة ... عليك بها في اللون والطيب سربال

عجبت وقد جزت الصراة رفلة ... وما خضلت مما تسربلت أذيال

متى ينزل الحي الكلابي بالساً ... يحييك عني ظاعنون وقفال

تحية ود ما الفرات وماؤه ... باعذب منها وهو ازرق سلسال

وان زعموا أن الهجير استشفهم ... إليها فمنها في المزايد اسمال

أتعلم ذات القرط والشنف أنني ... يشفني بالزأر أغلب رئبال

فيا دارها أن مزارها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال

إذا نحن أهللنا بنؤيك ساءنا ... فهلا بوجه المالكية اهلال

تصاحب في البيداء ذئباً وذابلاً ... كلا صاحبيها في التنوفة عسال

إذا أعرب الرعيان عنها سولمها ... أريح عليها الليل هيق وذيال

تسييء ينا يقظى فاما إذا سرت ... رقاداً فاحسان الينا واجمال

بكت فكأن العقد نادى فريدهلم لعقد الحلف قلب وخلخال

وهل يحزن الدمع الغريب دمعا ولؤلؤاً ... وولت اصيلا وهي كالشمس معطال

باشنب معطار الغزيزة مقسم ... لسائفه أن القسيمة متفال

فلا اخلف الدمع الذي الذي فاض شأنها ... دعاء لها بل أخلف النظم لآل

وغنت لنا من دار سابور قينة ... من الورق مطراب الأصائل ميهال

رأت زهراً غضا فهاجت بمزهر ... مثانيه احشاء لطفن وأوصال

فقلت تغني حيث شئت فانما ... غناؤك عندي يا حمامة إعوال

وتحسدك البيض الخوالي قلادةً ... بجيدك فيها من شذى المسك تمثال

ظلمن وبيت الله كم من قلادة ... توازرها سور لهن واحجال

بدت حية قصراً فقلت لصاحبي ... حياة وشر بئس ما فعل الفال

اتبصر ناراً أوقدت لخويلد ... ودون سناها للنجائب إرقال

واقتال حرب يفقد السلم فيهم ... على غيرهم أمضى القضاء واقتال

وعرض فلاة يحرم السيف وسطها ... إلا أن احرام الصوارم احلال

إذا قدحت فالمشرفي زنادها ... وان هي حشت فالعوامل اجذال

تمنيت أن الخمر حلت لنشوة ... تجهلني كيف اطمأنت بي الحال

وله أيضاً:

لعل نواها أن تريع شطونها ... وان تتجلى عن شموس دجونها

بنا من هوى سعدى البخيلة كاسمها ... إذا زايلته عين سعدى وسينها

إذا ما انحنا حرة فوق حرة ... بكى رحمة الوجناء منها وجينها

<<  <   >  >>