فلا نقبل روايات تطعن في سلامة قلوبهم، والله تعالى يقول: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (١٨)} [الفتح].
ولا نقبل روايات تاريخيَّة تشكِّك في تقواهم، وقد شهد الله تعالى لهم أنَّهم أهل للتَّقوى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا (٢٦)} [الفتح] ولذلك اختارهم الله تعالى لدينه وصحبة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - لعلمه - عز وجل - بهم.
ولا نقبل روايات تزعم أنَّهم ارتدُّوا بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - وأنَّهم في النَّار، والله يقول: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى (١٠)} [الحديد] فهم موعودون بالجنَّة، فكيف وعدهم الله الحسنى لولا عِلْمه سبحانه أنَّهم سيظلُّون على الإيمان؟!