[مَا يُكْرَهُ مِنْ الْأَسْمَاءِ]
حَدَّثَنِي مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلَقْحَةٍ تُحْلَبُ مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اسْمُكَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ مُرَّةُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْلِسْ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اسْمُكَ فَقَالَ حَرْبٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْلِسْ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اسْمُكَ فَقَالَ يَعِيشُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْلُبْ»
ــ
٩ - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ
١٨١٩ - ١٧٧٢ - (مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) مُرْسَلٌ، أَوْ مُعْضِلٌ، وَصَلَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ يَعِيشَ الْغِفَارِيِّ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِلَقْحَةٍ) - بِكَسْرِ اللَّامِ، وَتُفْتَحُ - نَاقَةٌ ذَاتُ لَبَنٍ، ( «تُحْلَبُ مَنْ يَحْلُبُ» ) - بِضَمِّ اللَّامِ - ( «هَذِهِ؟ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: مُرَّةَ» ) - بِضَمِّ الْمِيمِ، وَشَدِّ الرَّاءِ - صَحَابِيٌّ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، ( «فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اجْلِسْ» ) لَا تَحْلِبْهَا، ( «ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ؟ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ» ) اسْمِي (حَرْبٌ) ، بِمُهْمَلَةٍ، فَرَاءٍ، فَمُوَحَّدَةٍ صَحَابِيٌّ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَابْنِ سَعْدٍ جَمْرَةُ - بِجِيمٍ، وَمِيمٍ - فَكَأَنَّ أَحَدَهُمَا اسْمٌ، وَالْآخَرَ لَقَبٌ، ( «فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اجْلِسْ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ» ؟) اللِّقْحَةَ، « (فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: يَعِيشُ» ) بِلَفْظِ مُضَارِعِ عَاشَ، ابْنُ طِخْفَةَ الْغِفَارِيُّ، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: شَامِيٌّ مُخْرِجٌ حَدِيثَهُ عَنْ أَهْلِ مِصْرَ، ( «فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: احْلُبْ» ) - بِضَمِّ اللَّامِ - قَالَ أَبُو عُمَرَ: لَيْسَ هَذَا مِنْ بَابِ الطِّيرَةِ؛ لِأَنَّهُ مُحَالٌ أَنْ يَنْهَى عَنْ شَيْءٍ، وَيَفْعَلُهُ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ طَلَبِ الْفَالِ الْحَسَنِ، وَقَدْ كَانَ أَخْبَرَهُمْ عَنْ سَيِّئِ الْأَسْمَاءِ أَنَّهُ حَرْبٌ وَمُرَّةُ، وَأَكَّدَ ذَلِكَ حَتَّى لَا يَتَسَمَّى بِهِمَا أَحَدٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute