وَمَنْ أَمَةً يَشْرِي فَأَدَّبَ مُحْسِنًا
وَيَنْكِحُهَا مِنْ بَعْدِهِ حِينَ أَعْتَقَا ... وَمَنْ سَنَّ خَيْرًا أَوْ أَعَادَ صَلَاتَهُ
كَذَاكَ جَبَانٌ إِذْ يُجَاهِدُ ذَا شَقَا ... كَذَاكَ شَهِيدٌ فِي الْبِحَارِ وَمَنْ أَتَى
لَهُ الْقَتْلُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَأُلْحِقَا ... وَطَالِبُ عِلْمٍ مُدْرَكٌ ثُمَّ مُسْبِغٌ
وَضَوْءًا لَدَى الْبَرْدِ الشَّدِيدِ مُحَقِّقَا ... وَمُسْتَمِعٌ فِي خُطْبَةٍ قَدْ دَنَا وَمَنْ
بِتَأْخِيرِ صَفٍّ أَوْ لِمُسْلِمٍ وَقَا ... وَحَافِظُ عَصْرٍ مَعْ إِمَامٍ مُؤَذِّنٍ
وَمَنْ كَانَ فِي وَقْتِ الْفَسَادِ مُوَفَّقَا ... وَعَامِلُ خَيْرٍ مُخْفِيًا ثُمَّ إِنْ بَدَا يُرَى
فَرِحًا مُسْتَبْشِرًا بِالَّذِي ارْتَقَى ... وَمُغْتَسِلٌ فِي جُمُعَةٍ عَنْ جَنَابَةٍ
وَمِنْ فِيهِ حَقًّا قَدْ غَدًا مُتَصَدِّقَا ... وَمَاشٍ يُصَلِّي جُمُعَةً ثُمَّ مَنْ أَتَى
بِذَا الْيَوْمِ خَيْرًا مَا فَضِعْفُهُ مُطْلَقَا ... وَمَنْ حَتْفُهُ قَدْ جَاءَ مِنْ سِلَاحِهِ
وَنَازِعُ نَعْلٍ إِنْ لِخَيْرٍ تَسَبَّقَا ... وَمَاشٍ لَدَى تَشْيِيعِ مَيْتٍ وَغَاسِلٍ
بَدَا بَعْدًا كَلٍّ وَالْمُجَاهِدُ حَقَّقَا ... وَمُتَّبِعٌ مَيْتًا حَيَاءً مِنَ اهْلِهِ
وَمُسْتَمِعُ الْقُرْآنِ فِيمَا رَوَى الثِّقَا ... وَفِي مُصْحَفٍ يَقْرَا وَقَارِيهِ مُعْرِبًا
بِتَفْهِيمِ مَعْنَاهُ الشَّرِيفِ مُحَقِّقَا
وَذَيَّلَهُ بَعْضُهُمْ بِثَلَاثَةٍ:
إِمَامٌ مُطِيعٌ يَا لَهَا مِنْ سَعَادَةٍ ... وَحَجَّةُ حَاجٍّ مِنْ عُمَانَ فَأَلْحَقَا
وَمِنْ أَمَةٍ تُشْتَرَى أَوْ يُشْرَطُ لَهَا ... فَلَا هِبَةَ لَا بَيْعَ لَا مَهْرَ مُطْلَقَا
وَهِيَ حُرَّةٌ إِنْ مِتَّ صَلَّى إِلَهُنَا ... عَلَى الْمُصْطَفَى الْمَبْعُوثِ بِالْحَقِّ وَالتُّقَا