عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْغُيُوبِ وَالْأَشْيَاءِ الْكَائِنَةِ بَعْدَهُ مِنْ حَمِيدٍ وَذَمِيمٍ وَدَلَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كُلِّ ذَلِكَ وَأَخْبَرَ بِهِ أُمَّتَهُ لِتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ وَتَمَامِ تَبْلِيغِهِ إِيَّاهُمْ رِسَالَةَ رَبِّهِمْ تَعَالَى فَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْغُيُوبِ وَالْحَوَادِثِ الْكَائِنَةِ بَعْدَهُ أَنْ أَعْلَمَهُمْ أَنْ يَكُونَ بَعْدَهُ فِي أُمَّتِهِ مَنْ يَكْذِبُ عَلَيْهِ وَيُخْبِرُ عَنْهُ بِالأَبَاطِيلِ وَبَالَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوَعِيدِ لِمَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ
١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْغَافِقِيَّ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يُحَدِّثُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا لَحَافِظٌ أَوْ هَالِكٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ آخِرُ مَا عَهِدَ عَلَيْنَا أَنْ قَالَ (عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسَتَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يُحِبُّونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ حَفِظَ شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ)
١٩ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُكَاتِبُ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ قَاضٍ كَانَ لأَهْلِ مِصْرَ عَنْ وَدَاعَةَ الْخِيرِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحوه ضَعِيف
٢٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعَسْكَرِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاثُونَ رَجُلا كَذَّابُونَ يَكْذِبُونَ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
وَأَلْفَاظُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوَعِيدِ لِلْكَاذِبِينَ عَلَيْهِ وَرَدَتْ عَنْهُ مُخْتَلِفَةً فَوَرَدَ عَنْهُ فِي الْوَعِيدِ لِمَنْ قَالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ فَتَوَجَّهَ هَذَا الْوَعِيدُ عَلَى كُلِّ قَائِلٍ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ عَامِدًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَامِدٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute