صَبِيًّا لَهَا بِالْمَوْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قُلْ لَهَا لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا بَقِيَ وَكُلُّ شَيْءٍ بِكِتَابٍ وَأَجَلٍ فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ) قَالَ فَأَتَاهَا الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهَا فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ الرِّسَالَةَ فَأَخْبَرَهَا فَأَعَادَتْ عَلَى الرَّسُولِ فَقَالَ وَهِيَ تُقْسِمُ عَلَيْكَ إِلَّا جِئْتَ أَوْ كَمَا قَالَ فَقَامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ رَهْطٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا فَأَخَذَ الصَّبِيَّ فَوَضَعَهُ بَيْنَ ثَنْدُوَتَيْهِ وَلِنَفْسِهِ قَعْقَعَةٌ كَقَعْقَعَةِ الشَّنَّةِ قَالَ فَبَكَى فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْكِي وَتَنْهَى عَنِ الْبُكَاءِ فَقَالَ إِنَّمَا بَكَيْتُهُ رَحْمَةً وَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْحَمُ مِنْ عِبَادِهِ إِلَّا الرُّحَمَاءَ)
لَفْظُ أَبِي عُمَرَ عَنْ حَمَّادٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَعَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ كُلِّهِمْ عَنْ عَاصِمٍ
٢٩٦ - بَابٌ فِي عِيَادَةِ الْمَرْضَى
٢٠٦٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ ح وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَة ابْن يَحْيَى قَالا ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ اشْتَكَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَجَدَهُ فِي غَشْيَتِهِ فَقَالَ (قَدْ قَضَى) فَقَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكَوْا وَقَالَ (أَلا تَسْمَعُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ وَلا بِحُزْنِ الْقَلْبِ وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ أَوْ يَرْحَمُ)
لَفْظُ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ وَيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute