للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعني الأمينَ أمينَ كنْ ... زِ الفضلِ بسَّامَ العشِيَّهْ

حاوِي الفصاحةِ والبلا ... غةِ والصفاتِ الألمعيَّهْ

ساد الورى بشمائلٍ ... عنوانُها النفسُ الزَّكيَّهْ

فَرعٌ زَكيٌّ أصلُه ... خيرُ الخلائقِ والبريَّهْ

يا مجلياً بكر المعا ... ني الغرِّ بالكَلِمِ الجليَّهْ

للهِ دَرُّ عقيلةٍ ... ألبَسْتها الحُللَ السنيَّهْ

وبعثتَها تروِي أحا ... ديثَ الكرامِ الأريحيَّهْ

من ذا يُساجِلكَ النِّظا ... مَ وأنت سحَّاحُ السجيَّهْ

أدبٌ كأزهارِ الرُّبى ... سُقيتْ بأخلاقٍ رَوِيَّهْ

وشواردٌ سارتْ بها الرُّ ... كبانُ للمدنِ القصيَّهْ

غُرَرٌ كأنَّ روِيَّها ... دُرُّ الثُّغورِ الألْعسِيَّهْ

كادتْ لرِقَّتِها تسي ... لُ فترتوِي كبِدٌ صدِيَّهْ

يا سيِّداً كم راضَ لي ... في النَّظم قافيةً عصِيَّهْ

يا أوحدَ العصرِ الذي ... حاز الهِباتِ الحاتميَّهْ

أوَمَا كفى بِفراقِ طلْ ... عتِكَ البهيَّهْ لي بليَّهْ

حتى نسيتَ عهودَ ودِّ ... ي بعد إخلاصِ الطَّويَّهْ

ثم انثنيتَ فهِجتَ لي ... شجَناً بذكْر الأزبكيَّهْ

وسلوتَ عن وادي دِمش ... قَ وما حوى والصالحِيَّهْ

ذاتِ المنارةِ والجوا ... سِقِ والرِّياضِ الأريَضِيَّهْ

والنَّيربين الأفيحَيْ ... نِ بها وغوطَتِها البهيَّهْ

والسَّبعةِ الأنهار تجْ ... ري في البِقاع الأقْدسِيَّهْ

والوُرْقِ يُبدِي لحنُها ... بالجُنْكِ أصواتاً شجِيَّهْ

وعليلِ مسْكِيِّ الصَّبا ... يهْفو بأنفاسٍ نَدِيَّهْ

والمرجةِ الخضراءِ إذْ ... فُرِشتْ ببسْطٍ عبقريَّهْ

ومسارِحِ الآرامِ في ... أرجائِها وقتَ العشيَّهْ

من كلِّ أغيدَ مُشرقٍ ... أبْهى من الشمسِ المُضِيَّهْ

يفترُّ عن شنَبٍ أغرَّ ... حوَى صِحاحَ الجوهريَّهْ

وجَناتُه الياقوتُ وال ... خِيلانُ أضحتْ عبقريَّهْ

ولِحاظُه فعلتْ بنا ... أضعافَ فعلِ المشرَفِيَّهْ

عن بابلٍ أخذتْ فنو ... نَ السحرِ فهي البابليَّهْ

يرنو فيرمِي أسهُماً ... منها وحاجبُه الحَنِيَّهْ

يُصمِي ولا يدري بأنَّ ... فؤادَ مُضناهُ الرَّمِيَّهْ

لدنُ المعاطفِ قَدُّه ... قدُّ الرِّماحِ السَّمهريَّهْ

نشوانُ من خمرِ الدَّلا ... لِ سُقِيَ بكاساتٍ رَوِيَّهْ

فكأنَّه ملِكٌ وأل ... بابُ الأنامِ له رعِيَّهْ

هذي محاسِنُ جِلَّقَ ال ... فيحاءِ تَفْديك البريَّهْ

أُنموذجاً منها وصفْ ... تُ وانت أدري بالبقية

فبأي عذر ملت عن ... رؤيا الشَّهيَّهْ

حيَّى الإله جمالَ وَجْ ... هِكِ بالرضا أسنَى يحيَّهْ

مولايَ هل من نظرةٍ ... صِدقُ الوِدادِ لها مزِيَّهْ

فلواعِجُ الأشواق في الْ ... أحشاءِ جمرتُها ذكِيَّهْ

أنا عبدُكَ الخِلُّ الوَفِيُّ ... وليس حالاتي خفِيَّهْ

فاسلمْ فديتُكَ حيث كُنْ ... تَ ودُمْ بعيشتِك الرخِيَّهْ

وإليكهَا رُعبوبَةً ... تُنبيك عن حُسنِ الطَّوِيَّهْ

حموِيَّةً شاميَّةً ... وافتْ بفاكهةٍ جنِيَّهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>