للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثالث لابن نباتة.

والخامس، والسدس للبهاء زهير.

والسابع للقرافي.

والثامن لابن الجوزي.

دَوْر

بما بِعطْفيْكَ من تيهٍ ومن صَلَفِ ... تلافَ مُضناكَ قد أشفى على التَّلَفِ

فالموتُ إن عضَّتِ الأجفانُ أو فُتِحتْ ... يا أكحلَ الطَّرفِ أو يا أزرق الطَّرفِ

لِسائلِ الدَّمعِ صِرتُ ناهِرْ ... وسِرْتَ والقدُّ منكَ خاطِر

تدري الطَّعينَ وصدرُ الرُّمحِ لم يَصِلِ ... ما خاب من سأل الحاجاتِ بالأسَلِ

الأولان، والرابع لابن الوردي.

والثالث لابن نباتة.

والاثنان من موشح.

والآخران للشريف.

ومن مشهور شعر العصفوري قوله، في غلام يلعب بتفاحة:

بتفاحةٍ في الخدِّ وكَّل لحظَهُ ... ليحفظَها من ناظِري أن يؤُودَهَا

سها فهوتْ من خدِّه فهو دائِماً ... يُردِّدُها في كفِّه ليُعيدها

وقد سبقه إلى هذا أبو تمَّام غالب الحجَّام، في قوله:

عاينتُه وبخدِّه تفاحةٌ ... قدْ ألبِسَتْ من وجنتيهِ بُرْدَهَا

يرمِي بِها في وجهِهِ ويظنُّها ... من خدِّه سقطتْ فيبغِي ردَّهَا

وقوله في وصف جدول ماء:

لنا جدولٌ صَقَلَتْه الشَّمالُ ... كما صقلَ القَيْنُ صافي الأثَرْ

جرى ذهباً في أوانِ الأصِيل ... كما قدْ جَرى فِضَّةً في السَّحَرْ

وقوله في فوَّارة ماء:

وفوَّارةٍ للماء تحسَبْ أنَّها ... قضيبُ لُجَين فوقه عِقدُ جوهرِ

تُقابِلُها شمسُ الأصيلِ فتغْتدِي ... أناظيم شَذْرٍ خيطُه سِلكُ مرمَرِ

وتعطفُها ريحُ الشَّمالِ كأنَّها ... قوام رَدَاحٍ في قِباءٍ مُعصفَرِ

ومن موشَّحاته قوله:

أيها المُمتنع الأوْ ... صافِ عن إدراكِ مُدْرِكْ

أفلا يُمكنُ أن تجْ ... علني هِميانَ خَصرِكْ

يومَ أحظَى بِتلاقيكْ

وبكاساتِي أُساقِيكْ

وبأشواقِي أُلاقيكْ

مَرتِعي بين تراقِيْ ... كَ ورُمَّاناتِ صدرِكْ

أجتَني سوسَنَ صُدغَيْ ... كَ ونوَّارةَ ثغرِكْ

فحياتِي يوْمَ ألقاكْ

يومَ أستنشِق رَيَّاكْ

وتعاطِيني حُمَيَّاكْ

وأرى شمسَ محيَّا ... كَ بدَتْ في ليلِ شَعرِكْ

فهنا أنظِمُ دُرَّ اللَّ ... ثْمِ في لبَّاتِ نَحْرِكْ

أهصرُ العِطفَ وأضْمُمْ

وأُفدِّيكَ وألثِمْ

آخِذاً بالجيبِ والْكُمْ

وأجيلُ الخمسَ من يُمنا ... يَ في جَونةِ عِطرِكْ

وأهُزُّ الغُصُنَ المُثْ ... مِرْ من أعطافِ هصرِكْ

وله في القهوة:

سوداءُ مثلُ المسكِ لا كالنِّقْسِ ... وجامُها الأصفرُ مثلُ الوَرْسِ

جالبةٌ للأنسِ بعد الأنسِ ... حلَّتْ حُلول زُحلٍ في الشَّمسِ

وله في شريف تعذَّر:

طلعَ العذارُ بِخدِّ أهيفَ سيِّدٍ ... أحسِنْ بخضرةِ نبتِهِ ورِياشِهِ

فمن الحياءِ تخالُه متلثِّماً ... أبداً بأول طيَّةٍ من شاشِهِ

وله في حامل شمعة:

وافَى وفي راحتهِ شمعه ... لها على وجنتِه لمعَهْ

فخلتُه البدرَ وفي كفِّه ... بهرامُ والمنزِلَةُ الهنعَهْ

وله:

له لسانٌ مُفرِط كذِبُهْ ... كأنَّه مِقوَلُ صوَّاغْ

ووجهُه أقبحُ ما في الورَى ... كأنَّه راحةُ صبَّاغْ

راحة صبَّاغ: يضرب مثلاً لما يستقبح، ويشبه به ما لا يستنظف.

وله:

له كلَّ حينٍ على معتفيهِ ... إذا أمَّهُ نعمةٌ سابِغهْ

كأنَّ يداً ملَّكتْهُ الرِّقابا ... يدُ الباهليِّ على النَّابِغهْ

وله من قصيدة، مستهلها:

أُغاِلُ منه الجَفنَ أكحلَ أوْطفَا ... وأهصِر منه القَدَّ أسمرَ أهيفا

وأقطِف منه وردةَ الخدِّ غضَّةً ... وأرشِف منه خمرةَ الثغرِ قرقَفَا

ويعجِبني أنِّي أُقبِّل لحظَهُ ... ولم أرَ قبلي من يقبِّل مُرهفَا

<<  <  ج: ص:  >  >>