للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهمُ الفائزون لكنْ لما طَمَّ ... على الخلقِ من عذابٍ بَئِيسِ

مُهْطِعين الأعناقَ في موقفِ الرَّهْ ... بَةِ لا يُسْمَعَنْ لهم من نَبِيسِ

فيُنادَى سَلْ تُعْط واشْفَعْ أيا خَيْ ... رَ شفيعٍ في مُسْمَهِرٍ طَبِيسِ

أرْيَحيٌّ بقَصْدِه يَأْنفُ الأخْ ... مَصُ أن يحْتذِي شَواةَ الرُّءُوسِ

نقَل الدَّهْرَ للجوامِعِ والأحْ ... كامِ بعد الأزْلام والناقُوسِ

ترك الذئبَ والغَضَنْفَرَ والشَّا ... ةَ جميعاً من خَوْف غبّ الفَرِيسِ

أيَّد الدِّينِ بالذَّوابل والشُّو ... سِ المَذاكِي تعدو بِبيضٍ شُوسِ

كل ذِمْرٍ في السِّلمِ هَيْنٍ وفي الحَرْ ... ب أبِيٍ يشُقُّ أنْفَ الخَمِيسِ

كعَليٍ وحمزةِ البِشْرِ إن بُدِّ ... لَ بِشْرُ الوجوهِ بالتَّعْبِيسِ

بَيْهَسَىْ غابةِ الوَشِيجِ وطَوْدَيْ ... مَفْخَرٍ في مُؤثّل قُدْمُوسِ

بهما والبَتُولِ والآلِ والسِّبْ ... طَيْنِ والمُخْتبيْن في التَّغليسِ

الإماميْن بالنُّصُوص الشّهيدي ... نِ البريئيْن من صَدَا التَّدْنِيسِ

فَرْقَدَيْ هالةِ السيادةِ وابْنَيْ ... من خص بالقَواضبِ التَّبخيسِ

ما رعى فيهما رئيسٌ إلى الفِدْ ... يةِ إلاَّ فَضْلاً عن المَرْءُوسِ

وبمن قام في مَقامك يُسْتسْ ... قَى به والمُحلّقِ الدَّعِّيسِ

وبنَجْمَيْك صاحِبَيْك ضَجِيعَيْ ... ك ظَهريْك في الرَّخا والبُوسِ

ذا رفيقٌ في الغارِ حِلْفٌ وذا يَنْ ... فِرُ من حَبْسِه شَبَا إبْليسِ

وبِتِلْوِ الاثْنيْن جامعِ أشْتا ... تِ المَثاني بالرَّسْمِ والتدْريسِ

لم يراقَب للهدى والجيشِ من غَيْ ... رِ فسوقٍ أتَى ولا تَدْليسِ

أدرِكْ أدرِك ذَا غُرْبةٍ وانْفرادٍ ... وسُهادٍ ومَدْمَعٍ مَبْجُوسِ

قد لَقي مِن حَصائدِ النَّفْي ما لاَ ... قَى كُلَيْبٌ فيها غدَاةَ البَسُوسِ

الْوَحَي الْوَحي فذلك مَلْهُو ... فٌ يُناديك من وَرا طَرَسُوسِ

يا نَبِيَّاه يا وَلِيَّاه يا جَدَّ ... اه يا غَوْثَ ضارعٍ مَوْطُوسِ

أنت إن أعْضَلَ العُضالُ وأعْيَى ... كُلَّ آسٍ دَواهُ جَالِينوسِي

وإذا ما الخِناقُ ضاق فلم أرْ ... جُ لكَرْبِي إلاّك للتَّنْفيسِ

ولقد جرّد العقول إلى أن ... لبِسَتْ منه بِزَّةَ المَخْلوسِ

فبِجَدْواك يقلِب السعدُ في الأزْ ... مةِ سَعْداً تحديقَ عَيْنِ النُّحوسِ

يا خَفِيرِي إذا ارْتُهِنتُ ومالي ... غيرُ كُتْبي في مَضْجَعِي مِن أنيسِ

أبِظُلمِ الحَوْبا أُقصِّر عن شَأْ ... وِ جُدودِي وأنت أصلُ غُروسي

حاشَ للهِ أن يقصِّر مَن أفْ ... عم فيكم مَدْحاً بُطونَ الطَّروسِ

فارْتبِطْها من الجِيادِ التي تسْ ... بقُ خَيْلَ الوليد وابن سَدِيسِ

وأجْزِني بُرْداً من الأَمْنِ ما حِي ... كَ بصَنْعاَ حُسْناً ولا تِنِّيسِ

إن أَرُحْ مُطلقاً من الذنبِ فالتَّغْ ... ريضُ وَقْفٌ مُسَلْسَلُ التَّحْبيسِ

أو تناسَى به فَنِاءى وحَقِّي ... فعلى الحَظِّ دعوةُ المَبْخُوسِ

فأغِثْنِي دُنْيا وأخرَى بمَوْلا ... كَ ليهَْدا روُعي ويقْوى رَسيسي

لو تشفّعْتَ في سَبَا لعلِمْنا ... أنهم فائزون بالمَحْسُوسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>