العثمانيين فاجاب الامير نيقولا هَذَا الطّلب منشرحا بِمَا ان وجود الجيوش العثمانية فِي وسط بِلَاده يضعف استقلالها وَيُمِيت همتهم وشجاعتهم
وَلم يهدم العثمانيون القلعة الَّتِي اقيمت فِي وسط بِلَاد الْجَبَل الا فِي محرم سنة ١٢٨١ يونيو سنة ١٨٦٤ بعد ان اقاموا على الْحُدُود قلعة منيعة على قمة عالية تصل مقذوفات مدافعها إِلَى ابعاد شاسعة من بِلَاد الْجَبَل وَبِذَلِك انْتَهَت هَذِه الحروب وهدأت بِلَاد الهرسك ايضا
بِلَاد الصرب انه بِمُقْتَضى المعاهدات السَّابِقَة ومعاهدة باريس الاخيرة المؤرخة ٣٠ مارس سنة ١٨٥٦ تكون جَمِيع بِلَاد الصرب مُسْتَقلَّة تَحت سيادة الْبَاب العالي وَيكون للدولة حق فِي وضع حامية فِي سِتّ قلاع بِمَا فِيهَا قلعة مَدِينَة بلغراد عَاصِمَة الصرب وَاشْترط فِيمَا بعد ان لَا يسكن الْمُسلمُونَ خَارِجا عَن هَذِه الْحُصُون انْظُر لهَذَا التعصب
لَكِن لم تتبع هَذِه النُّصُوص تَمامًا بل اقام كثير من الْمُسلمين بَين منَازِل المسيحيين