للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ فَمَا لَونه قَالَ اشْتبهَ على الْأَبْصَار لَونه لِأَنَّهُ يَحْكِي لون كل شَيْء يكون فِيهِ

قَالَ أَخْبرنِي عَن أصل الْإِنْسَان مَا هُوَ قَالَ أَصله من حَيْثُ شرب المَاء يَعْنِي رَأسه

قَالَ فَمَا هَذَا النُّور فِي الْعَينَيْنِ مركب من ثَلَاثَة أَشْيَاء فالبياض شَحم والسواد مَاء والناظر ريح

قَالَ فعلى كم جبل وطبع هَذَا الْبدن قَالَ على أَربع طبائع الْمرة السَّوْدَاء وَهِي بَارِدَة يابسة والمرة الصَّفْرَاء وَهِي حارة يابسة وَالدَّم وَهُوَ حَار رطب والبلغم وَهُوَ بَارِد رطب

قَالَ فَلم لم يكن من طبع وَاحِد قَالَ لَو خلق من طبع وَاحِد لم يَأْكُل وَلم يشرب وَلم يمرض وَلم يهْلك

قَالَ فَمن طبيعتين لَو كَانَ اقْتصر عَلَيْهِمَا قَالَ لم يجز لِأَنَّهُمَا ضدان يقتتلان

قَالَ فَمن ثَلَاث قَالَ لم يصلح موافقان ومخالف

فالأربع هُوَ الِاعْتِدَال وَالْقِيَام

قَالَ فأجمل لي الْحَار والبارد فِي أحرف جَامِعَة قَالَ كل حُلْو حَار وكل حامض بَارِد وكل حريف حَار وكل مر معتدل وَفِي المر حَار وبارد

قَالَ فَاضل مَا عولج بِهِ الْمرة الصَّفْرَاء قَالَ كل بَارِد لين قَالَ فالمرة السَّوْدَاء قَالَ لين قَالَ والبلغم قَالَ كل حَار يَابِس قَالَ وَالدَّم قَالَ إِخْرَاجه إِذا زَاد وتطفئته إِذا سخن بالأشياء الْبَارِدَة الْيَابِسَة قَالَ فالرياح قَالَ بالحقن اللينة والأدهان الحارة اللينة

قَالَ افتأمر بالحقنة قَالَ نعم قَرَأت فِي بعض كتب الْحُكَمَاء أَن الحقنة تنقي الْجوف وتكسح الأدواء عَنهُ وَالْعجب لمن احتقن كَيفَ يهرم أَو يعْدم الْوَلَد

وَأَن الْجَهْل كل الْجَهْل من أكل مَا قد عرف مضرته ويؤثر شَهْوَته على رَاحَة بدنه

قَالَ فَمَا الحمية قَالَ الاقتصاد فِي كل شَيْء فَإِن الْأكل فَوق الْمِقْدَار يضيق على الرّوح ساحتها ويسد مسامها

قَالَ فَمَا تَقول فِي النِّسَاء وإتيانهن قَالَ كَثْرَة غشيانهن رَدِيء وَإِيَّاك وإتيان الْمَرْأَة المسنة فَإِنَّهَا كالشن الْبَالِي تجذب قوتك وتسقم بدنك مَاؤُهَا سم قَاتل ونفسها موت عَاجل تَأْخُذ مِنْك الْكل وَلَا تعطيك الْبَعْض

والشابة مَاؤُهَا عذب زلال وعناقها غنج ودلال فوها بَارِد وريقها عذب رِيحهَا طيب وهنها ضيق

تزيدك قُوَّة إِلَى قوتك ونشاطا إِلَى نشاطك

قَالَ فأيهن الْقلب إِلَيْهَا أميل وَالْعين برؤيتها أسر قَالَ إِذا أصبتها المديدة الْقَامَة الْعَظِيمَة الهامة وَاسِعَة الجبين أقناة الْعرنِين كحلاء لعساء صَافِيَة الخد عريضة الصَّدْر مليحة النَّحْر

فِي خدها رقة وَفِي شفتيها لعس

مقرونة الحاجبين ناهدة الثديين لَطِيفَة الخصر والقدمين بَيْضَاء

<<  <   >  >>