وَقَالَ أَيْضا
(من لزم الصمت اكتسى هَيْبَة ... تخفي عَن النَّاس مساويه)
(لِسَان من يعقل فِي قلبه ... وقلب من يجهل فِي فِيهِ) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(عدل مزاجك مَا اسْتَطَعْت وَلَا تكن ... كمسوف أودى بِهِ التَّخْلِيط)
(واحفظ عَلَيْك حرارة برطوبة ... تبقى فتركك حفظهَا تَفْرِيط)
(وَاعْلَم بأنك كالسراج بَقَاؤُهُ ... مَا دَامَ فِي طرف الذبال سليط) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(ثقلة الْجِسْم يستمد غذاه ... طلبا مِنْهُ للبقا والدوام)
(هُوَ لما رأى التَّحَلُّل طبعا ... أخلف الْمثل بالغذا وَالطَّعَام) الْخَفِيف
وَقَالَ أَيْضا
(ومخطف الخصر زارنا سحرًا ... فِي غنج عَيْنَيْهِ سحر هاروت)
(يحمل تفاحة موردة ... كدرة رصعت بياقوت)
(كَأَنَّهَا النَّجْم فِي توقده ... قَارن بدر السَّمَاء فِي حوت) المنسرح
وَقَالَ أهْدى إِلَيّ بالرحبة بشر بن عبد الله الْكَاتِب طبقًا من تفاح لم أشاهد مثله حمرَة وندا فَكتبت إِلَيْهِ
وَقد كَانَ طلب مني تَشْبِيها فِي التفاح فَقلت لَهُ إِذا حضر عملت فِيهِ تَشْبِيها فنفذ ذَلِك فَكتبت إِلَيْهِ
(هبا فَإِن الديك هَب وصاحا ... جنح الظلام واسقياني الراحا)
(رَاح تريح من الهموم وطبعها ... يَنْفِي السقام وينعش الأرواحا)
(أهدي الرئيس وَفِي نداه سجية ... تهدي النفائس غدْوَة ورواحا)
(طبقًا من التفاح إِنِّي لم أزل ... أَهْوى الثِّمَار وأعشق التفاحا)
(إِن الطبيعة والمزاج تشاركا ... فِي الْكَوْن لما أوجداه سماحا)
(صاغاه كالكافور لَكِن جلده ... قد ألبساه من النجيع وشاحا)
(فَكَأَنَّهُ من لون حبي قابس ... وَكَأَنَّهُ من نشر بشر فاحا) الْكَامِل