وَقَالَ فِي النارنج
(سقياني من مخدرات الدنان ... بنت كرم حَمْرَاء كالأرجوان)
(وأدرها فِي مجْلِس ارهجته ... نغمات النايات والعيدان)
(وَكَأن الكؤوس فِيهِ نُجُوم ... أطلعتها أَيدي البدور الحسان)
(وابتدت بعد قطعهَا فلك السعد ... جَمِيعًا تغيب فِي الْأَبدَان)
(وَكَأن النارنج بَين الندامى ... أكرا مثلت من الزَّعْفَرَان) الْخَفِيف
وَقَالَ فِي الرُّمَّان الحامض
(وشادن أَبْلَج كالبدر ... نادمته لَيْلًا إِلَى الْفجْر)
(بَات بِهِ يصرف عَنهُ الْأَذَى ... بنهل كاسات من الْخمر)
(ينْتَقل الرُّمَّان فِي أَثَرهَا ... مَخَافَة من ضَرَر السكر)
(كَأَنَّهُ وَهُوَ خَبِير بِهِ ... يكسر الْيَاقُوت بالدر) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(وبابلي اللحاظ كَالْقَمَرِ ... أصبح فِي الأَرْض فتْنَة الْبشر)
(أولاه فيض الْجمال أجمعه ... وَالْحسن والظرف واهب الصُّور)
(خشيت من عقرب بِهِ قمر ... فَكيف بالعقربين فِي قمر) المنسرح
وَقَالَ أَيْضا
(ومفهف يغشى الْعُيُون غريقه ... فِي لج مَاء الْحسن مِنْهُ وموجه)
(قلم الطبيعة خطه وَالْمُشْتَرِي ... يملي عَلَيْهِ عُطَارِد من أوجه) الْكَامِل
وَقَالَ فِي غلْمَان يسبحون بدجلة
(وسرب غيد بشاطئ دجلة خَرجُوا ... عَن الثِّيَاب وألقوا سَائِر الكلف)
(كَأَنَّهُمْ وسط لج المَاء أجمعهم ... در تجرد فِي بَحر عَن الصدف) الْبَسِيط
وَقَالَ فِي غُلَام فِي الْحمام
(جردته الْحمام من كل ثوب ... وأرتني مِنْهُ الَّذِي كَانَ قصدي)
(بدنا كالصباح من تَحت ليل ... حالك اللَّوْن أسود غير جعد)