(لقد كنت جلدا ثاويا بفنائها ... فقد عَاد مَكْتُوم الْفُؤَاد يبوح)
(فَمَا أحسن الْأَيَّام فِي ظلّ أُنْسُهَا ... قبيل طُلُوع الشَّمْس حِين تلوح)
(وَقد غرد الْقمرِي فِي غسق الدجى ... وراعى حمام فِي الْأُصُول ينوح)
(ذكرت لَيَال بالصراط وطيبها ... نطير لَهَا شوقا وَنحن جموح) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(أيا دوحة هام الْفُؤَاد بذكرها ... عَلَيْك سَلام الله يَا دوحة الْإِنْس)
(رمتني النَّوَى بالبعد مِنْك وقربها ... وَقد كنت جارا لاصقا لَك بالْأَمْس)
(فيا لَيْت أَنِّي بعد بعد أحبتي ... نقلت كَرِيمًا راضي النَّفس بالرمس)
(وَألا فليت الدَّهْر يُمكن مِنْهُم ... بقبضي حبال الْوَصْل بالأنمل الْخمس)
(إِذا جال طرفِي فِي الْعرَاق وُجُوه ... كَأَنِّي نظرت الْأُفق من مطلع الشَّمْس)
(تبدل تقليبي اليراع مَعَ القنا ... بتقلب مطبوع بلقب بالفلس)
(واعتضت ثوبا كَانَ للمجد شَامِلًا ... بِثَوْب رجال كَانَ أشبه بالحلس)
(فَمن لَا يرى سوء الْقَضَاء وَقدره ... بعقل رصين لَا يقايس باللمس)
(يَعش تائها فِي الْخلق أعمى مشوها ... بعيد المرامي أليق الْخلق بالنكس) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(لقد سبتني غَدَاة الْخيف غانية ... قد حازت الْحسن فِي دلّ بهَا وصبا)
(قَامَت تميس كخوط البان غازلة ... مَعَ الأصائل ريحي شمأل وصبا)
(يكَاد من دقة خصر تدل بِهِ ... يشكو إِلَى ردفها من ثقله وصبا)
(لَو لم يكن أقحوان الثغر مبسمها ... مَا هام قلبِي بحبيها هوى وصبا)
ولمهذب الدّين بن هُبل من الْكتب كتاب الْمُخْتَار فِي الطِّبّ وَهُوَ كتاب جليل يشْتَمل على علم وَعمل
كتاب الطِّبّ الجمالي صنفه لجمال الدّين مُحَمَّد الْوَزير الْمَعْرُوف بالجواد وَكَانَ تصنيفه للمختار سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة بالموصل