(هِيَ اللآلئ إِلَّا أَن ناظمها ... طي الضَّمِير وَمن غواصها الْفِكر)
(تبقى وَتذهب أشعار ملفقة ... أولى بقائلها من قَوْله الْحصْر)
(وَلم أطلها لِأَنِّي جد معترف ... بِأَن كل مطيل فِيهِ مُخْتَصر)
(بقيت للدّين وَالدُّنْيَا وَلَا عدمت ... أجياد تِلْكَ الْمَعَالِي هَذِه الدُّرَر) الْبَسِيط
وَقَالَ أَيْضا
(ومهفهف شركت محَاسِن وَجهه ... مَا مجه فِي الكاس من إبريقه)
(ففعالها من مقلتيه ولونها ... من وجنتيه وطعمها من رِيقه) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا يصف الثريا
(رَأَيْت الثريا لَهَا حالتان ... منظرها فيهمَا معجب)
(لَهَا عِنْد مشرقها صُورَة ... يُرِيك مخالفها الْمغرب)
(فَتَطلع كالكاس إِذْ تستحث ... وتغرب كالكاس إِذْ يشرب) المتقارب
وَقَالَ فِي الْموضع الْمَعْرُوف ببركة الْحَبَش بِمصْر
(لله يومي ببركة الْحَبَش ... والأفق بَين الضياء والغبش)
(والنيل تَحت الرِّيَاح مُضْطَرب ... كالسيف سلته كف مرتعش)
(وَنحن فِي رَوْضَة مفوفة ... دبج بِالنورِ عطفها ووشي)
(قد نسجتها يَد الرّبيع لنا ... فَنحْن من نسجها على فرش)
(وأثقل النَّاس كلهم رجل ... دَعَاهُ دَاعِي الصِّبَا فَلم يطش)
(فعاطني الراح أَن تاركها ... من سُورَة الْهم غير منتعش)
(واسقني بالكبار مترعة ... فَتلك أروى لشدَّة الْعَطش) المنسرح
وَقَالَ أَيْضا
(عجبت من طرفك فِي ضعفه ... كَيفَ يصيد البطل الأصيدا)
(يفعل فِينَا وَهُوَ فِي جفْنه ... مَا يفعل السَّيْف إِذا جردا) السَّرِيع