(مَسْكَنه الأَرْض وَهُوَ ينبئنا ... عَن جلّ مَا فِي السَّمَاء من خبر)
(أبدعه رب فكرة بَعدت ... فِي اللطف عَن أَن تقاس بالفكر)
(فاستوجب الشُّكْر وَالثنَاء لَهُ ... من كل ذِي فطنة من الْبشر)
(فَهُوَ لذِي اللب شَاهد عجب ... على اخْتِلَاف الْعُقُول وَالْفطر)
(وَأَن هذي الجسوم بَائِنَة ... بِقدر مَا أَعْطَيْت من الصُّور) المنسرح
وَقَالَ فِي مجمرة
(ومحرورة الأحشاء لم تدر مَا الْهوى ... وَلم تدر مَا يلقى الْمُحب من الوجد)
(إِذا مَا بدا برق المدام رَأَيْتهَا ... تثير غماما فِي الندي من الند)
(وَلم أر نَارا كلما شب جمرها ... رَأَيْت الندامى مِنْهُ فِي جنَّة الْخلد) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(قَامَت تدير المدام كفاها ... شمس ينير الدجى محياها)
(أَن أَقبلت فالقضيب قامتها ... أَو أَدْبَرت فالكثيب ردفاها)
(للمسك مَا فاح من مراشفها ... والبرق مَا لَاحَ من ثناياها)
(غزالة أخملت سميتها ... فَلم تشبه بهَا وحاشاها)
(هبك لَهَا حسنها وبهجتها ... فَهَل لَهَا جيدها وعيناها) المنسرح
وَقَالَ وَقد بَاعَ دَاره من رجل أسود
(حكم الزَّمَان بِبيع دَاري ظَالِما ... وأعادها ملكا لألأم مُشْتَرِي)
(يَا بؤس مَا صنع الزَّمَان بمنزل ... أَمْسَى بِهِ زحل بديل المُشْتَرِي) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(خلط الصِّبَا مَاء الشَّبَاب بناره ... من ورد وجنته وآس عذاره)