للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(من الجعفريين فِي باذخ ... من الْعِزّ تنحط عَنهُ الشهب)

(وَعَبْدك يرغب فِي خلعة ... وَمثلك تشريفه يحْتَسب)

(ليرْفَع ذَلِك من قدره ... وَإِن كَانَ قَارب فِيمَا طلب)

(ويشحذ خاطره كلما ... اشرأب إِلَى مدحكم وانتدب)

(فلي كلما ظَفرت راحتي ... بجود المظفر أوفى أرب)

(فَفِي كل دولة أَنْت عز لَهَا ... تنَال الْأَمَانِي بِأَدْنَى سَبَب)

(لِأَنَّك من معشر من يرد ... حِيَاض مكارمهم لم يخب)

(وأعراضهم أبدا لم تزل ... تصان وَأَمْوَالهمْ تنتهب)

(هَنِيئًا لَك الْعِيد فأنغم بِهِ ... وَدم مَا بدا كَوْكَب واحتجب)

(وَمَا الْعِيد أَنْت إِذا مَا حضرت ... سَوَاء علينا نأى أَو قرب)

(وَإِن غيب الْغَيْم عَنَّا الْهلَال ... فلسنا نبالي إِذا لم تغب)

(فدونكها حرَّة تجتلى ... يناديك قَائِلهَا من كثب)

(أَتَاك بهَا إِثْر تهذيبها ... حَكِيم تنخلها وانتخب)

(وَلَا خير فِي حِكْمَة لَا ترى ... مطرزة بفنون الْأَدَب)

وَمن مطبوع قصائده الأرجوزة الَّتِي وسمها بمعرة الْبَيْت يذكر فِيهَا مَا ينَال الْإِنْسَان إِذا عمل دَعْوَة للندماء من الْمضرَّة والغرامة وَهِي هَذِه

(معرة الْبَيْت على الْإِنْسَان ... تطرا بِلَا شكّ من الإخوان)

(فاصغ إِلَى قَول أخي تجريب ... يأتك بالشرح على تَرْتِيب)

(جَمِيع مَا يحدث فِي الدَّعْوَات ... وكل مَا فِيهَا من الْآفَات)

(فَصَاحب الدعْوَة والمسره ... لَا بُد أَن يحْتَمل المضره)

(أَولهَا لَا بُد من ثقيل ... يكرههُ الْقَوْم وَذي تطفيل)

(صَاحبهَا إِن قدم الطعاما ... يحْتَاج أَن يحْتَمل الملاما)

(لَو أَنه يندس فِي حرمه ... لَا بُد أَن يشرعوا فِي ذمه)

(يَقُول بعض عازه إبزار ... وَبَعْضهمْ حافت عَلَيْهِ النَّار)

(وَآخر هَذَا قَلِيل الْملح ... يظْهر أَنِّي فطن ذُو نصح)

(ينهب مَا بَين يَدَيْهِ نهبا ... وَيشْرب المَاء القراح العذبا)

(يرى لَهُ فِي ذَلِك انتفاعا ... وَبعد ذَلِك يطْلب الفقاعا)

<<  <   >  >>