(منيدلا للكم أَو سكينَة ... أَو طاسة التكعيب أَو قنينة)
(وَبَعْضهمْ مُوكل بقلع ... سلاسل تسيل فَوق الشمع)
(يُوهم أَن يكسو بهَا فَتِيلَة ... وَإِنَّمَا ذَلِك مِنْهُ حيله)
(وَلَا تقل فِي الغمز والإيماء ... إِذا مضى الْقَوْم لبيت المَاء)
(فَإِن لقوا جَارِيَة أَو عبدا ... قد قرصوا نهدا وعضوا خدا)
(وَرُبمَا تطرق الْفساد ... وَكَانَ من عرس الْفَتى انقياد)
(أَو أُخْته أَو بنته أَو ابْنه ... لَا سِيمَا إِن راقهم بحسنه)
(وَعِنْدهَا قد تسمح النُّفُوس ... ويطمع النديم والجليس)
(فَإِنَّمَا الْإِنْسَان من لحم وَدم ... لَيْسَ بصخر جامد وَلَا صنم)
(وَإِن يكن فيهم أَبُو تلور ... فَغير مَأْمُون وَلَا مَعْذُور)
(يَأْكُل مَا يلقاه أكلا لما ... بِلَا اكتراث أَو يجيد اللقما)
(لَا يشرب الراح مَعَ الندامى ... لِأَنَّهُ لَا يُؤثر المداما)
(وَإِن تقع عربدة هناكا ... فَلَيْسَ يشقى فيهم سواكا)
(تنكسر الأقداح والقناني ... وَكلما لَاحَ من الْأَوَانِي)
(وَإِن تأدى الْأَمر للجيران ... رَمَوْهُ بالزور والبهتان)
(ثمَّ شكوه عَاجلا للشحنه ... وَرُبمَا تمت عَلَيْهِ محنه)
(ويربح الْإِنْسَان سوء السمعة ... لَا سِيمَا إِن كَانَ ليل جُمُعَة)
(وَإِن فَشَتْ بَينهم جراح ... فَلَيْسَ يُرْجَى للفتى صَلَاح)
(وَإِن تردى بَينهم قَتِيل ... فَذَاك شَيْء أَرْشه قَلِيل)
(وشربهم إِن كَانَ فِي عَلَيْهِ ... فَإِنَّهُ يقرب المنيه)
(وَلَا تكن تنسى أَذَى الندمان ... والقيء فَوق الْبسط فِي الأحيان)
(وَبعده يلْتَمس الطعاما ... ليوصل الشّرْب مَعَ النداما)
(وَلَا الَّذِي يلقى من النقار ... إِذا انْتَبَهت وَقت كنس الدَّار)
(من ربة الْبَيْت إِذا مَا نَامَتْ ... وَخَلفهَا الصعب إِذا مَا قَامَت)
(تذكره عِنْد طُلُوع الشَّمْس ... بِكُل مَا دَار لَهُ بالْأَمْس)
(هَذَا إِذا راحوا فَإِن أَقَامُوا ... واقتصدوا الصبوح ثمَّ نَامُوا)
(فَكيف ترجو بعد ذَا فلاحا ... إِذا بدا الصُّبْح لَهُم ولاحا)
(لوح على الْقَوْم بخندريس ... فِي أثر الجردق والرؤوس)