رَحمَه الله وَإنَّهُ أَخذهَا عَن الْخضر عَلَيْهِ السَّلَام
وَالْخضر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأَخذهَا جده أَيْضا عَن الشَّيْخ أبي عَليّ الفارندي الطوسي وَأَخذهَا الْمَذْكُور عَن شيخ وقته أبي الْقَاسِم الكركاني وَأَخذهَا أَبُو الْقَاسِم عَن الْأُسْتَاذ الإِمَام أبي عُثْمَان المغربي
وَأَخذهَا أَبُو عُثْمَان عَن شيخ الْحرم أبي عَمْرو الزجاجي وَأَخذهَا الْمَذْكُور عَن سيد الطَّائِفَة الْجُنَيْد بن مُحَمَّد وَأَخذهَا الْجُنَيْد عَن خَاله سري السَّقطِي عَن معرف الْكَرْخِي عَن عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَام وَصَحبه وتأدب بِهِ وخدمه
وَأخذ عَليّ عَن أَبِيه مُوسَى بن جَعْفَر الكاظم عَن أَبِيه جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق عَن أَبِيه مُحَمَّد بن عَليّ الباقر عَن أَبِيه عَليّ بن الْحُسَيْن زين العابدين عَن أَبِيه عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام
وَأَخذهَا عَليّ كرم الله وَجهه عَن سيد الْمُرْسلين وَإِمَام الْمُتَّقِينَ نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخذ مَعْرُوف أَيْضا عَن دَاوُد الطَّائِي عَن حبيب العجمي عَن سيد التَّابِعين الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَكَانَ لِبَاسه الْخِرْقَة أعَاد الله عَلَيْهِ من بركاتها وعَلى جَمِيع من تشرف بهَا فِي الْعشْرين من شهر رَمَضَان سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة بِدِمَشْق المحروسة
وَبَين الأسطر بِخَط الْمولى صدر الدّين شيخ الشُّيُوخ مَا هَذَا مِثَاله ألبست الْخِرْقَة للمذكور وَفقه الله تَعَالَى
وَكتب ابْن حمويه أَبُو الْحسن بن عمر بن أبي الْحسن بن مُحَمَّد فِي شهر رَمَضَان سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة حامدا لرَبه ومصليا على رَسُوله ومستغفرا من ذنُوبه
وَلما كَانَ فِي سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة وصل إِلَى عمي كتاب من الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل ابْن الْملك الْعَادِل بِخَطِّهِ وَهُوَ يطْلب مِنْهُ أَن يتَوَجَّه إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَة بصرى ليعالج والدته ومرضى أخر عِنْده وَيعود
وَكَانَ قد عرض فِي بصرى وباء عَظِيم فَتوجه إِلَيْهِ وعالج والدته فصلحت فِي مُدَّة يسيرَة وأنعموا عَلَيْهِ بِالذَّهَب وَالْخلْع
وَعرضت لِعَمِّي حمى حادة فَعَاد إِلَى دمشق وَلم يزل الْمَرَض يتزايد بِهِ وأعيان الْأَطِبَّاء