للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والعامي بعضه فِي الاستحالات وَبَعضه فِي الحركات

أما الاستحالات فَفِي كتاب الْكَوْن وَالْفساد وَأما الحركات فَفِي المقالتين الآخرتين من كتاب السَّمَاء والعالم

وَأما الخاصي فبعضه فِي البسائط وَبَعضه فِي المركبات

أما الَّذِي فِي البسائط فَفِي كتاب الْآثَار العلوية وَأما الَّذِي فِي المركبات فبعضه فِي وصف كليات الْأَشْيَاء المركبة وَبَعضه فِي وصف أَجزَاء الْأَشْيَاء المركبة

أما الَّذِي فِي وصف كليات المركبات فَفِي كتاب الْحَيَوَان وَفِي كتاب النَّبَات

وَأما الَّذِي فِي وصف أَجزَاء المركبات فَفِي كتاب النَّفس وَفِي كتاب الْحس والمحسوس وَفِي كتاب الصِّحَّة والسقم وَفِي كتاب الشَّبَاب والهرم

وَأما الْكتب الَّتِي فِي الْعُلُوم الإلهية فمقالاته الثَّلَاث عشرَة الَّتِي فِي كتاب مَا بعد الطبيعة

وَأما الْكتب الَّتِي فِي أَعمال الفلسفة فبعضها فِي إصْلَاح أَخْلَاق النَّفس وَبَعضهَا فِي السياسة

فَأَما الَّتِي فِي إصْلَاح أَخْلَاق النَّفس فكتابه الْكَبِير الَّذِي كتب بِهِ إِلَى ابْنه وَكتابه الصَّغِير الَّذِي كتب بِهِ إِلَى ابْنه أَيْضا وَكتابه الْمُسَمّى أوديميا

وَأما الَّتِي فِي السياسة فبعضها فِي سياسة المدن وَبَعضهَا فِي سياسة الْمنزل

وَأما الْكتب الَّتِي فِي الْآلَة المستعملة فِي عُلُوم الفلسفة فَهِيَ كتبه الثَّمَانِية المنطقية الَّتِي لم يسْبقهُ أحد مِمَّن علمناه إِلَى تأليفها وَلَا تقدمه إِلَى جمعهَا

وَقد ذكر ذَلِك أرسطوطاليس فِي آخر الْكتاب السَّادِس مِنْهَا وَهُوَ كتاب سوفسيطيقا

فَقَالَ

وَأما صناعَة الْمنطق وَبِنَاء السلوجسموس فَلم نجد لَهَا فِيمَا خلا أصلا مُتَقَدما نَبْنِي عَلَيْهِ لَكنا وقفنا على ذَلِك بعد الْجهد الشَّديد وَالنّصب الطَّوِيل

وَهَذِه الصِّنَاعَة وَإِن كُنَّا نَحن ابتدعناها واخترعناها فقد حصنا جِهَتهَا ورممنا أُصُولهَا وَلم نفقد شَيْئا مِمَّا يَنْبَغِي أَن يكون مَوْجُودا فِيهَا كَمَا فقدت أَوَائِل الصناعات وَلكنهَا كَامِلَة مستحكمة مثبتة أسسها مرموقة قواعدها وثيق بنيانها مَعْرُوفَة غاياتها وَاضِحَة أعلامها قد قدمت أمامها أركانا ممهدة ودعائم موطدة

فَمن عَسى أَن ترد عَلَيْهِ هَذِه الصِّنَاعَة بَعدنَا فليغتفر خللا إِن وجده فِيهَا وليعتد بِمَا بلغته الكلفة منا اعتداده بالمنة الْعَظِيمَة وَالْيَد الجليلة وَمن بلغ جهده بلغ عذره

وَقَالَ أَبُو نصر الفارابي إِن أرسطوطاليس جعل أَجزَاء الْمنطق ثَمَانِيَة كل جُزْء مِنْهَا فِي كتاب

الأول فِي قوانين الْمُفْردَات من المعقولات والألفاظ الدَّالَّة عَلَيْهَا وَهِي فِي الْكتاب الملقب فِي الْعَرَبيَّة بالمقولات وباليونانية القاطاغورياس

<<  <   >  >>