للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسألة فاحصة، قال عز وجل: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ١، وله يقول القائل:

تعز أمير المؤمنين فإنه ... لما قد ترى يغذي الصغير ويولد

هل ابنك إلا من سلالة آدم ... لكل على حوض المنية مورد

وقال رجل من قريش يرثي ابنه [قال أبو الحسن: هو العتبي] :

بأبي وأمي من عبأت حنوطه ... بيدي وودعني بماء شبابه٢

كيف السلو وكيف صبري بعده ... وإذا دعيت فإنما أكنى به!

وقال ابن لعمر بن عبد العزيز يرثي عاصم بن عمر:

فإن يك حزن أو تجزع غصة ... أماراً نجيعاً من دم الجوف منقعا

تجرعته في عاصم واحتسيته ... لأعظم منه ما احتس وتجرعا

وقال أبو سعيد إسحاق بن خلف يرثي ابنة أخته، وكان تبناها، وكان حدباً عليها كلفاً بها:

أمست أميمة معموراً بها الرجم ... لقى صعيد عليها الترب مرتكم٣

يا شقة النفس إن النفس والهة ... حرى عليك ودمع العين منسجم٤

قد كنت أخشى عليها أن تقدمني ... إلى الحمام فيبدي وجهها العدم


١ سورة الحجر: ٩٢-٩٣.
٢ يقال: عبأت الطيب عبئا؛ إذا صنعته وخلطته.
٣ الرجم: القبر, واللقى: الشيء الملقى لهونه.
٤ الشفة: نصف الشيء

<<  <  ج: ص:  >  >>