وكان الحجاج رأى في منامه ان عينيه قلعتا، فطلّق الهندين: هنداً بنت المهلّب، وهنداً بنت أسماء بن خارجة، فلم يلبث ان جاءه نعيّ أخيه من اليمن في اليوم الذي مات فيه ابنه محمدٌ، فقال: هذا والله تأويل رؤياي، ثم قال: إنّا لله وإن إليه راجعون! محمّدٌ ومحمّدٌ في يوم واحدٍ!
حسبي بقاء الله من كلّ ميّت ... وحسبي رجاء الله من كلّ هالك
إذا كان ربّ العرش عنّي راضياً ... فإن شفاء النفس فيما هنالك١
وقال: من يقول شعراً يسليني به? فقال الفرزدق:
إنّ الرّزيّة لا رزيّة مثلهما ... فقدان مثل محمدٍ ومحمد
ملكان قد خلت المنابر منهما ... أخذ الحمام عليهما بالمرصد