للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأعرابي يهجو قوماً من طيىء

وقال أعرابي يهجو قوماً من طيىء:

ولما أن رأيت بني جوين ... جلوساً ليس بينهم جليس

يئست من التي أقبلت أبغي ... لديهم إنني رجل يؤوس

إذا ما قلت: أيهم لأي ... تشابهت المناكب والرؤوس

قوله: "جلوساً ليس بينهم جليس"، يقول: هؤلاء قوم لا ينتجع الناس معروفهم فليس فيهم غيرهم وهذا من أقبح الهجاء.

ومن أمثال العرب: "سمنهم في أديمهم"، ومعناه في مأدومهم، وقيل: أديهم ومأدوم مثل قتيل ومقتول، وتقول الحكماء: من كثر خيره كثر زائره.

وقال المهلب بن أبي صفرة لبنيه: يا بني، إذا غدا عليكم الرجل وراح مسلما، فكفى بذلك تقاضياً.

وقال آخر:

أروح لتسليم عليك وأغتدي ... وحسبك بالتسليم مني تقاضياً

كفى بطلاب المرء ما لا يناله ... عناء، وباليأس المصرح ناهياً

١ [قال أبوالحسن: وربما قال أبو العباس: "مصرح" بكسر الراء] ١

ومن أحسن المدح قول زهير:

قد جعل الطالبون الخير في هرم ... والسائلون إلى أبوابه طرقاً


١ ر: "وربما قال أبو العباس: "مصرح" بكسر الراء، قال أبو الحسن والكسر أجود".

<<  <  ج: ص:  >  >>