للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[للحارث بن حلزة اليشكري في الجود]

وقال الحارث بن حلزة اليشكري في هذا المعنى:

قلت لعمرو حين أرسلته ... وقد خبا من دوننا عالج

لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج

واصبب لأضيافك ألبانها ... فإن شر اللبن الوالج

قوله:

لاتكسع الشول بأغبارها

فإن العرب كانت تنضح على ضروعها الماء البارد ليكون أسمن لأولادها التي في بطونها. والغبر: بقية اللبن في الضرع، فيقول: لاتبق ذلك اللبن لسمن الأولاد، فإنك لاتدري من ينتجها، فلعلك تموت، فتكون للوارث أو يغار عليها.

وروي عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "يقول ابن آدم مالي مالي، وما من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت".

<<  <  ج: ص:  >  >>