للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لإسحاق بن إبراهيم الموصلي]

قال ابن الموصلي:

لعمري لئن حلئت عن منهلِ الصبا ... لقد كنتُ وراداً لمنهله العذبِ

ليالي أمشي بين برديَّ لاهيا ... أميس كغصنِ البانةِ الناعمِ الرطبِ

سلامٌ على سير القلاص مع الركب ... ووصل الغواني والمدامةِ والشربِ

سلام امرىءٍ لم تبق منه بقيةٌ ... سوى نظرِ العينين أو شهوة القلبِ

قوله: والشرب؛ يريد جمع شاربٍ، يقال: شاربُ وشربٌ، وراكبٌ وركبٌ، وتاجرٌ وتجرٌ، وزائرٌ وزورٌ، قال الطرماحُ:

حب بالزور الذي لا يرى ... منه إلا صفحةٌ عن لِمامِ

وهذا بابٌ متصل كثيرٌ، قال العجاجُ:

بواسطٍ أكرمُ دارٍ دارا ... واللهُ سمى نصرك الأنصارا

يريد أنصارك، فأخرجه على ناصرٍ ونصرٍ.

وقوله: "سلام امرىء" على البدلِ من قوله: "سلامٌ على سيرِ القلاص" وإن شئت نصبت بفعلٍ مضمرٍ، كأنك قلت: اسلمُ سلامَ امرىءٍ، لأنك ذكرت سلاماً

<<  <  ج: ص:  >  >>