صبغت الرأس ختلاً للغواني ... كما غطى على الريب المريبُ
أعلل مرةً وأساءُ أخرى ... ولا تحصى من الكبر العيوبُ
أسوف توبتي خمسين عاماً ... وظني أن مثلي لا يتوبُ
يقولم بالثقاف العودُ لدناً ... ولا يتقوم العودُ الصليبُ١
وقال مالك بن دينار: جاهدوا أهواءكم، كما تجاهدون أعداءكم. وكان يقول: ما أشد فطام الكبير.
وقال آخر:
دعي لومي ومعتبتي أماما ... فني لم أعود أن ألاما
وكيف ملامتي إذ شاب رأسي ... على خلقٍ نشأتُ به غلاما
وقيل لأعرابي: ألا تغير شيبك بالخضاب? فقال: بلى، ففعل ذاك مرة، ثم لم يعاود، فقيل له: لِمَ لا تعاود الخضاب? فقال: يا هناه، لقد شد لحيايَ فجلت أخالني ميتاً.