للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحجاج والمهلب بن أبي صفرة]

ويروى أن الحجاج لما ورد عليه ظفر المهلب بن أبي صفرة وقتله عبد ربه الصغير، وهرب قطري عنه تمثل فقال: لله در المهلب! والله لكأنه ماوصف لقيط الإيادي حيث يقول:

وقلدوا أمركم لله دركم ... رجب الذراع بأمر الحرب مضطلعا

لا مترفاً إن رخاء العيش ساعده ... ولا إذا عض مكروه به خشعا

ما زال يحلب هذا الدهر أشطره ... يكون متبعاً طورا ومتبعا

حتى استمرت على شزر مريرته ... مر العزيمة لا رثاً ولا ضرعا

فقام إليه رجل فقال: أيها الأمير، والله لكأني أسمع هذه التمثيل من قطري في المهلب. فسر الحجاج بذلك سروراً تبين في وجهه:

وقولها:

كنصل السيف عين المهند

فالمهند، المنسوب إلى الهند.

<<  <  ج: ص:  >  >>