فلا يبعدنك الله يا توب إنما ... لقاء المنايا دارعاً مثل حاسر
ويورى:
فلا يبعدنك الله يا توب هالكاً ... أخا الحرب إن دارت عليه الدوائر
فكل جديد أو شباب إلى بلى ... وكل امرئ يوماً إلى الله صائر
وذكر المدائني أن رجلاً عزى رجلاً أفرط عليه الجزع على ابنه فقال: يا هذا، سررت به وهو حزن وفتنة، وجزعت عليه وهو صلاة ورحمة، فسري عنه. ويروى أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"تعزوا عن مصائبكم بي". وقال رجل لابن عمر: أعظم الله أجرك، فقال: نسأل الله العافية! معناه: أنه لما قال له: "أعظم الله أجرك"، إنما دعا بأن يكثر ما يؤجر عليه، ودل على أنه من باب المصائب تعزيته إياه.