للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد نحن أصحاب الجمل، ثم أبان من يختص بهذا، فقال: أعني بني ضبة وقرأ عيسى بن عمر: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} ١أراد وامرأته: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} ثم عرفها بحمالة الحطب، وقوله: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ} بعد قوله: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ} ٢ إنما هو على هذا، وهو أبلغ في التعريف، وسنشرحه على حقيقة الشرح في موضعه إنشاء الله: وأكثر العرب ينشد٣:

إنا بني منقرٍ قوم ذوو حسب ... فينا سراة بني سعدٍ وناديها

قرأ بعض القراء: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} ٤ وقوله: "يشرينا "يريد يبيعنا، يقال: شراه يشريه إذا باعه، فهذه المعروفة، قال الله عز وجل: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ} ٥ وقال ابن مفرغٍ الحميري:

شريت برداً، ولولا ماتكنفني ... من الحوادث ما فارقته أبدا٦

ويكون" شريت" في معنى أشتريت، وهو من الأضداد وأنشدني التوزي:

اشروا لها خاتناً وابغوا لخنتتها٧ ... مواسياً أربعأ فيهن تذكير٨

وقوله:

تلق السوابق منا والمصلينا

فالمصلي الذي في إثر السابق، وإنما سمي مصلياً لأنه مع صلوي السابق، وهما عرقان في الردف، قال الشاعر:

تركت الرمح يعمل في صلاه ... كأن سنانه خرطوم نسر


١ سورة المسد ٥،٤.
٢ سورة النساء ١٦٢.
٣ زيادات ر: هو "لعمرو بن الأهتم المنقرى". وانظر ...
٤ سورة المؤمنون ١٤.
٥ سورة يوسف ٢٠.
٦ بعده في س وزيادات ر:
يابرد مامسنا دهر أضر بنا ... من قبل هذا، ولابعنا له ولدا
٧ كذا في الأصل. وفي ر: "لختنتها"، وهي المرة من الختن. وفي الزيادات: "كان ابن جابر يروي: "لختنتها" [بضم الخاء وتاءين] ، ويقول: الخنت: "العفل". والعفل. لحم ينبت في قبل المرأة.
٨ تذكير: صلابة وحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>