للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالكاً كان يقوت علينا جنى هذه النخلة فجدوها، فجاء مالك وقد جدت فقال: من سعى على عذق١ الملك فجده، فأعلموه أن الملك أمر بذلك، فجاء حتى وقف عليه فقال:

جددت جنى نخلتي ظالماً ... وكان الثمار لمن قد أبر

فلما دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة أطرفوه بهذا الحديث، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الثمر لمن أبر، إلا أن يشترطه المشتري".

والفحال فحال النخل: ولا يقال لشيء من الفحول فحال غيره. وأنشدني المازني:

يطفن بفحالٍ كأن ضبابه ... بطون الموالي يوم عيدٍ تغدت٢

وضبابه: طلعه. وآض: عاد ورجع.

وقولها: "شذبه" تقول: قطع عنه الكرب والعثاكيل٣ وكل مشذب مقطوع ويقال للرجل الطويل النحيف: مشذب يشبه بالجذع المحذوف عنه الكرب وأصل التشذيب القطع وقال الفرزدق:

عضت سيوف تميمٍ حين أغضبها ... رأس ابن عجلى فأضحى رأسه شذباً

أراد: عضت سيوف تميم رأس ابن عجلى حين أغضبها.

وابن عجلى: عبد الله بن خازم السلمي وأمه عجلى وكانت سوداء وهو أحد غرباء العرب في الإسلام.


١ العذق بالفتح: اسم النخل عند أهل الحجاز.
٢ البيت في اللسان "ضبب-فحل" ونسبه للبطين التيمى.
٣ العثاكيل: الشماريخ، واحده عثكول.

<<  <  ج: ص:  >  >>