للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درهم، فقسمها في الأطباق١. وفي بعض الحديث أنه منعه أن يخرج إلى المسجد أن له بين ثوبين٢.

وحدثني العتبي في إسناد ذكره قال: دعا طلحة بن عبيد الله أبا بكر وعمر وعثمان رحمة الله عليهم، فأبطأ عنه الغلام بشيء أراده، فقال طلحة: يا غلام، فقال الغلام: لبيك فقال طلحة: لا لبيك فقال أبو بكر: ما يسرني أني قلتها وأن لي الدنيا وما فيها. وقال عمر: ما يسرني أني قلتها ولي نصف الدنيا. قال عثمان: ما يسرني أني قلتها وأن لي حمر النعم قال: وصمت عليها أبو محمد، فلما خرجوا من عنده باع ضيعةً بخمسة عش ألف درهم، فتصدق بثمنها.

وقوله:

يظل منها صحيح القوم كالمودي

فالمودي في هذا الموضع الهالك، وللمودي موضع آخر يكون فيه القوي الجاد، حدثني بذلك التوزي في كتاب الأضداد، وأنشدني٣:

مودون السبيل السابلا٤


١ الأطباق: جمع طبق: وهو الجماعة من الناس.
٢ التلفيق: ضم أحد الثوبين إلى الاخر، قال المرصفى: "وكأنه كره الحضور بهما إلى المسجد خةف الشهرة".
٣ البيت لرؤبة، وروايته في ديوانه ١٢٢:
مودين يحمون السبيل السابلا
وبعده:
تعدو العرضنى خيلهم عراجلا
٤ زيادات ر: "المؤدى" بالهمز: التام الأداة والسلاح، وبغير الهمزة: الهالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>