للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهل سموت بجرار له لجب ... جم الصواهل بين الجم والفرط

وهل تركت نساء الحي ضاحيه ... في ساحة الدار يستوقدن بالغبط

وتحتها١:

قتل الملوك وسار تحت لائه ... شجر العرى وعراعر الأقوام

قال: فكتب إليه عبد الملك كتاباً، وجعل في طيه جواباً لابن الأشعث:

ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظاً وينوي من سفاهته كسري٢

أظن خطوب الدهر بيني وبينهم ... ستحملهم مني على مركب وعر

وإني إياهم كمن نبه القطا ... ولو لم باتت الطير لا تسري

أناة وحملماً وانتظر بهم غداً ... فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر

وينشد: "بالفاني". ثم بات يقلب كف الجارية ويقول: ما أفدت فائدة أحب إلي منك، فتقول: فما بالك ياأمير المؤمنين وما يمنعك فقال: [يمنعني] ٣ ما قال الأخطل لأني إن خرجت منه كنت ألأم العرب:

قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ... دون النساء ولو باتت بأظهار

فما إليك سبيل أو يحكم الله بيني وبين عدو الرحمن، ابن الأشعث، فلم يقربها حتى قتل عبد الرحمن.

قوله:" فرأى منها جسماً بهره"، يقال: بهر الليل إذا سد الأفق بظلمته، وبهر القمر إذا ملأ الأرض ببهائه، ومن ثم قيل: القمر٤ الباهر، أنشدني المازني لرجل من بني الحارث بن كعب:

والقمر الباهر السماء لقد ... زرنا هلالاً بجحفل لجب


١ زيادات ر: "بيت آخر على غير الروى من الأبيات الأول، وهو". والبيت لمهلهل بن ربيعة، وانظر اللآلىء٣٤١.
٢ الأبيات. للحارث بن وعلة الجرمى، وانظر اللآلىء٧٥٠.
٣ تكملة من ر.
٤ ر: "للقمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>