للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمحبوك الذي فيه طرائق، واحدها حباكٌ، والجماعة حبك، وكذلك الطرائق التي عاى جناح الطائر؛ من ذلك قول الله عز وجل١: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} ٢.

قال أبو الحسن: ابن ميادة اسمه الرماح، وأمه ميادة، وأبوه أبرد، وكان عاقاً بأمه، ولها يقول:

اعرنزمي مياد للقوافي٣

وأصل الاعرنزام التجمع والتقبض، يقول: استعدي لها وتهيئي.

وأنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد له:

ونواعم قد قلنا يوم ترحلي ... قول المجد وهن كالمزاح

ياليتنا من غير أمر فادح ... طلعت علينا العيس بالرماح

في أبيات له، يعني نفسه.

قال أبو الحسن: وتمام الأبيات:

بينا كذاك رأيتني متعصباً ... بالخز فوق جلالة سرداح٤

فيهن صفراء المعاصم طفلة ... بيضاء مثل غريضة التفاح٥

ريشن حين أردن أن يرمينني ... نبلاً بلا ريشٍ ولا بقداح

ونظرن من خلل الستور بأعين ... مرضى مخالطها السقم صحاح


١ ر: "تبارك وتعالى".
٢ الذاريات٧.
٣ حاشية الأصل: بعده:
واستسمعيهن ولا تخافى
وفي ر:
واستسمعيهن ولا تخافى ... ستجدين ابنك ذا قذاف
٤ الجلالة: الناقة الضخمة. والسرداح: الناقة الطويلة.
٥ صفراء المعاصم: هي التي طليت بالزعفران: والطفلة: الناعمة. والغريض: الطرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>