للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبنو مذحج بنو مالك بن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ين يشجب بن يعرب بن قحطان. وإياد بن نزار بن معد بن عدنان، ويقال: إن النّخع وثقيفاً أخوان من إياد. فأما ثقيف فهو قسيّ بن منبّه بن بكر بن هوا زان بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن النصر، فهذا قول قوم. فأما آخرون فيزعمون ان ثقيفاً من بقايا ثمود، ونسبهم غامض على شرفهم في أخلاقهم، وكثرة مناكحهم قريشاٌ. وقد قال الحجاج على المنبر: تزعمون أنّا من بقايا ثمود، والله عزّ وجل يقول: {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} ١. وقال الحجاج يوماً لبي العسوس الطائي: أيّ أقدم? أنزول ثقيف الطائف أم نزول طيّىء الجبلين? فقال أبو العسوس: إن كانت ثقيف من بكر بن هوزان فنزول طيّىء الجبلين قبلها، وغن كانت ثقيف من ثمود فهي اقدم، فقال الحجاج: يا أبا العسوس، اتّقني فإني سريع الخطفة للأحمق المهتوّك٢! فقال أبو العسوس٣:

يؤدّبني الحجاج تأديب أهله ... فلو كنت من أولاد يوسف ما عدا

وإني لأخشى ضربةً ثقفيّة ... يقدّ بها ممّن عصاه المقلّدا

على أنني ممّا أحاذر آمنٌ ... إذا قيل يوماً قد عتا المرء واعتدى


١ سورة النجم ٤٣.
٢ المتهوك: المتهور
٣ زيادات ر: "رواية عاصم رحمه الله العسوس [بالواو المشددة] والعسوس [بسكون السين وفتح الواو] ، وفي رواية ش كما في داخل الكتاب".

<<  <  ج: ص:  >  >>