للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذي التي جدعت تيماً معاطسها ... ثم اقعدي بعدها يا تيم أو قومي١

وقال عمران بن حطان:

وليس لعيشنا هذا مهاه ... وليست دارنا هاتا بدار

قال أبو العباس: النحويون يثبتون الهاء في الوصل فيقولون: مهاه. وتقديره: فعال. ومعناه اللمع والصفاء٢. يقال: وجه له مهاه يا فتى! والأصمعي يقول: مهاة. تقديرها حصاة. يجعل الهاء زائدة. وتقديرها في قوله٣ فعلة والمهاة: البلورة. والمهاة: البقرة والوحشية، وجمعها المها.٤.

فإذا صغرت: ذه قلت: تيا، كأنك صغرت تا. ولا تصغر ذه على لفظها، لأنك إذا صغرت ذا قلت: ذيا. فلو صغرت ذي فقلت: ذيا، لالتبس المؤنث بالمذكر، فصغروا ما يخالف فيه المؤنث المذكر.

وهذه، المبهمة يخالف تصغيرها تصغير سائر الأسماء. وسنذكر ذلك فيباب نفرده له إن شاء الله.

عاد القول إلى التشبيه.

أنشدتني٥ أم الهيثم في صفة جمل:

كأن صوت نابه بنابه ... صرير خطاف على كلابه

أرادت الصريف، وهو أن يحك أحد نابيه بالآخر.


١ يهجو التيم. وقبله:
ما بين تيم وإسماعيل من نسب ... إلا القرابة بين الزنج والروم
إن ابن تيم لمنسوب لوالده ... داني القرابة من حام ويحموم
وانظر ديوانه ٤٨٩-٤٥٠.
٢ ر: "والبهاء".
٣ "في قوله" ساقط من ر.
٤ زيادات ر:"حكى يعقوب بن السكيت: "مهاة". من أسماء الشمس. وأنشد:
ثم تجلى الظلام رب رحيم ... بمهاة ضياؤها منشور
٥ ر: "وأنشدتني".

<<  <  ج: ص:  >  >>