للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

نسر بما فيه من الإنس والخفر

فأصل الخفر شدة الحياء، يقال: امرأة خفرة، إذا كانت مستترة لاستحيائها، قال ابن نمير الثقفي:

تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت ... به زينب في نسوة خفرات

وقوله:

من الأزد إن الأزد أكرم أسرة

يقول: عصابة وقبيلة، ويقال للرجل: من أي أسرة أنت? وأصل هذا من الاجتماع، يقال للقتب: مأسور، وقد مضى تفسيره.

وينشد:

يمانية قربوا إذا نسب البشر

يريد قربوا وهذا جائز في كل شيء مضموم أو مكسور إذا لم يكن من حركات الإعراب، تقول في الأسماء في فخذ، وفي عضد، عضد، وتقول في الأفعال: كرم عبد الله، أي كرم، وقد علم الله، أي علم الله، قال الأخطل١:

فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل ... من الإبل دبرت صفحتاه وكاهله٢

وقال آخر:

عجبت لمولود وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان

ولا يجوز في ضرب ولا في حمل أن يسكن، لخفة الفتحة.

وقوله:

أتوني فقالوا من ربيعة أو مضر

يقول: أمن ربيعة أم من مضر? ويجوز في الشعر حذف ألف الاستفهام، لأن أم التي جاءت بعدها تدل عليها، قال ابن أبي ربيعة:


١ يهجو كعب بن جعيل.
٢ البازل من الإبل: ما دخل في التاسعة. ودبرت. من الدبر, وهو الجرح في ظهر الدابة. والصفحتان: الجانبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>