للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقل: لأرسلت إليه، وقال: على مضجعه، ولم يقل: على فراشه، ولا مرقده، وقال: يبعج، ولم يقل: يبقر، وذكر بني عقيل، لأن بشاراً كان يتوالى إليهم، وذكر بني سدوس، لأنه كان نازلاً فيهم.

واجتناب الحروف شديد.

وقال: لما سقطت ثنايا عبد الملك بن مروان في الطست١ قال: والله لولا الخطبة والنساء ما حفلت بها.

قال: وخطب الجمحي، وكان منزوع إحدى الثنيتين، وكان يصفر إذا تكلم، وأجاد٢ الخطبة، وكانت لنكاح، فرد عليه زيد بن علي بن الحسين كلاماً جيداً، إلا أنه فضله بتمكين٣ الحروف وحسن مخارج الكلام.

فقال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر يذكر ذلك:

صحت مخارجها وتم حروفها ... فله بذاك مزية ولا تنكر

المزية: الفضيلة.

وأما قوله: ابن باب فهو٤ عمرو بن عبيد بن باب، وهو٥ مولى بني العدوية، من بني مالك بن حنظلة، فهذان معتزليان وليسا من الخوارج، ولكن قصد إسحاق بن سويد إلى أهل البدع والأهواء، ألا تراه ذكر الرافضة معهما.

فقال:

ومن قوم إذا ذكروا علياً ... أشاروا بالسلام على السحاب

ويروى:

يردون السلام على السحاب


١ ساقطة من ر.
٢ ر: "فأجاد".
٣ ر: "يتمكن".
٤ ر: "فإنه".
٥ ر: "وكان".

<<  <  ج: ص:  >  >>