للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "واصطاف أعنزه"، يريد "افتعلت"، من الصيف، أي أصابت البقل فيه.

والتلعة: ما ارتفع من الأرض في مستقر المسيل إذا تجافى السيل عن متنه، وجمعه بلاع.

وقوله: "ذو سمعت به" يريد الذي، وكذلك تفعل طيئ، تجعل ذو في معنى "الذي"، قال زيد الخيل لبني فزارة، وذكر عامر بن الطفيل فقال:

إني أرى في عامر ذو ترون

وقال عارق الطائي:

فإن لم يغير بعض ما قد فعلتم ... لأنتجين للعظم ذو أنا عارقه١

يريد الذي.

ومن ظرفاء المحدثين اليمانية من يعمل هذا اعتماداً لإيثار لغة قومه.

قال الحسن بن هانئ الحكمي:

حب المدامة ذو سمعت به ... لم يبق في لغيرها فضلا

وقال حبيب بن أوس الطائي:

أنا ذو عرفت فإن عرتك جهالة ... فأنا المقيم قيامة العذال

وقال الحسن بن وهب الحارثي:

عللاني بذكرها عللاني ... واسقياني أو لا فمن تسقيان

أنا ذو لم يزل يهون على الند ... مان إن عز جانب الندمان

ويكون العزيز في ساعة الروع ... بصدق الطعان يوم الطعان


١ لأنتجين: لأقصدن. وعارقه, من عرق العظم يعرقه, بالضم عرقا, أخذ اللحم عنه بأسنانه نهشا, وبهذا البيت سهي عارقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>