للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الحسن الأخفش: كذا قال زعنفة، والناس كلهم يقولون: زعنفة بكسر الزاي، وهو الوجه.

ويروى عن غير أبي عبيدة أنه سأله عن قوله جل اسمه: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} ١، قال: الشدة بالشدة، فسأله عن الشاهد فأنشده:

أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها ... وإن شمرتعن ساقها الحرب شمرا

قال أبو العباس: وقرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير قصيدة جرير التي يهجو فيها آل المهلب بن أبي صفرة، ويمدح هلال بن أحوز المازني، ويذكر الوقعة التي كانت لهم عليهم بالسند في سلطان يزيد فن عبد الملك، بسبب خروج يزيد بن المهلب عليه:

أقول لها من ليلة ليس طولها ... كطول الليالي ليت صبحك نورا

أخاف على نفس ابن أحوز٢ إنه ... جلا حمماً فوق الوجوه فأسفرا

جعلت لقبر للخيار ومالك ... وقبر عدي في المقابر أقبرا٣

وأطفأت نيران المزون وأهلها ... وقد حاولوها فتنة أن تسعرا٤

فلم تبق منهم راية يعرفونها ... ولم تبق من آل المهلب عسكرا

ألا رب سامي الطرف من آل مازن ... إذا شمرت عن ساقها الحرب شمرا

فهذا نظير ذلك. والمزون: عمان. قال الكميت:


١ سورة القيامة ٢٩.
٢ زيادات ر:"قال الشيخ أبو يعقوب: الذي رويت في شعر جرير:
حذرارا على نفس ابن أحوز إنه ... جلا كل وجه من معد فأسفرا
٣ زيادات ر عن الشيخ أبي يعقوب: "وقوله: "عدى" يعني عدي بن أرطاة الفزاري. قتله معاوية بن يزيد بن مهلب بواسطة. وكان عامل عمر بن عبد العزيز رحمه الله". وفيها الخيار أيضا "ويروى: للخيار بواسط. الخيار: موضع بعمان فيه قبر الخيار بن سبرة المحاشعي. وواسط بها قبر عدي بن أرطاة الفزاري".
٤ زيادات ر: "المزون عمان بالفارسية".

<<  <  ج: ص:  >  >>