عنهما، ولكن سُراقة بن مالك بن جُعْشَم علم بمكانهما، فركب في أثرهما، فلما اقترب منهما عثر به فرسه وذهبت يداه في الأرض، وسقط عنه، فعرف سراقة حين رأى ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد مُنع منه (١).
لقد كانت حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة بعد بعثته حتى هجرته إلى المدينة المنورة، كلها جهاداً من أجل التوحيد: توحيد الله، وجمع كلمة الناس.
قضى حياته المباركة في مكة المكرمة لتحقيق هدف واحد، هو: بناء الرجال. وكانت هجرته إلى المدينة المنورة تهدف إلى اجتماع الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام بجنوده الغر الميامين عليهم رضوان الله، لمواصلة جهادهم لتكون كلمة الله هي العليا، وليظهر الله دينه ولو كره الكافرون.
وكانت عدته في الجهاد المرتقب الوشيك ثمرات ما قدمه من جهود في: بناء الرجال.