(٢) ص (٢٩). (٣) ص (٣٠). (٤) ص (٣١)؛ ويبدو أن عبارات كتابَي: "الأحكام السلطانية" تكاد تكون واحدة، لولا أن الماوردي الذي كان إمام الشافعية في بغداد يذكر مذهب الشافعي وخلاف الحنفية والمالكية ويزيد آثاراً عن الصحابة والتابعين في تأييد مذهبه، ولولا أن أبا يعلى الذي كان إمام الحنابلة في بغداد يذكر فروع مذهب الإمام أحمد ورواياته. وقد عاشا في بغداد في عصر واحد، وكان القرن الخامس الهجري قرن تسابق في العلم والتأليف، فمن بدأ كتابه أولاً، ومن اعتمد على كتاب أخيه ... هذا ما نطالب جامعة الأزهر بتحقيقه؛ إذ من المستحيل أن يكون كل منهما قد ألَّف كتابه بدون صلة بالآخر. مع ما بين الكتابين من توافق؛ انظر الأحكام السلطانية لأبي يعلى (٤٤).