للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقادة الراشدين وقادة الفتح الإسلامي من الصحابة والتابعين أمثال خالد بن الوليد والمثنّى بن حارثة الشيباني وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجرَّاح وعمرو بن العاص وعقبة بن نافع وطارق بن زياد ومحمد بن القاسم وقتيبة بن مسلم الباهلي - رضي الله عنه - م؛ وأنجبت القادة المنتصرين بعد الفتح الإسلامي من أمثال أسد بن الفرات فاتح صقلية وقطز قاهر التتار وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح ... هذه الأمة العريقة لن تعجز أبداً عن إنجاب أمثالهم من القادة الفاتحين.

فأين مَن يجد القائد المناسب للقيادة المناسبة، بعيداً عن الهوى وعن المصالح الشخصية؟ ... أين؟؟.

أين المسؤول العربي أو المسلم، الذي يرتفع إلى مستوى إيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة؟!.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {مَنْ وَليَ من أمر المسلمين شيئاً، فولَّى رجلاً وهو يجد مَن هو أصلح منه للمسلمين، فقد خان الله ورسوله".

وفي رواية: "مَن قلَّد رجلاً عملاً على عصابة (١) وهو يجد في تلك العصابة أرضى منه، فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين" (٢).

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "مَن وَليَ من أمر المسلمين شيئاً، فولَّى رجلاً لمودَّة أو قرابة بينهما، فقد خان الله ورسوله والمسلمين" (٣).


(١) العصابة: الجماعة من الناس.
(٢) رواه الحاكم في صحيحه.
(٣) السياسة الشرعية لابن تيمية، ٩ - ١٠.

<<  <   >  >>