والقادة الأفذاذ يغيّرون التاريخ، ويؤثرون في حاضر الأمم ومستقبلها، ويبدلون حالها إلى أحسن حال.
لقد كان العرب قبل الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام ضعفاء متفرقين، فأصبحوا بقيادته أقوياء موحدين.
وكانوا يخشون الفرس والروم، فأصبح الفرس والروم يخشونهم.
وأصبحت مصر بقيادة صلاح الدين دولة قوية، فعادت بعد وفاته دولة ضعيفة.
وقد عجز الخلفاء والملوك والسلاطين قبل محمد الفاتح عن فتح القسطنطينية، وبفضل قيادته فُتحت القسطنطينية وفُتحت عشرات من بلدان الروم وغير الروم في أوروبا.
وبالإمكان ضرب ما لا يُعَدُّ ولا يحصى من الأمثال عن أثر القادة الأفذاذ في أممهم.
وما يقال عن أثرهم في الأمم يقال عن أثرهم في الجيوش والفيالق والفِرَق والتشكيلات الكبرى والوحدات الصغرى.
أعرف فرقاً وتشكيلات ووحدات كانت ضعيفة هزيلة،
فأصبحت بين عشية وضحاها بفضل قادتها الجدد قوية متينة.
وقد رأيت وحدات عسكرية تؤدي شعائر الله، لأن قائدها يؤدي تلك الشعائر، ورأيت وحدات قريبة من الشيطان بعيدة من الله اقتداء بقائدها.
والقائد الذي يثبت أمام الأعداء، يثبت رجاله أعظم الثبات،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute