والأطفال المنحرفون، والشباب المنحرف، هم نسخة طبق الأصل من آبائهم وأمهاتهم ولا عبرة بالشواذ.
وتبدأ تربية الطفل الصغير مبكراً، حتى إذا بلغ الرابعة أو الخامسة من عمره والتحق بروضة الأطفال، كان مسلحاً بالتربية السليمة، وهي التربية الأساسية التي تكون قاعدة رصينة للتربية التي يتلقاها في الروضة وبعدها في المدرسة والجامعة ومن تجارب الحياة.
ثالثاً: بعد التحاق الطفل بروضة الأطفال والولد بالمدرسة والشاب بالجامعة، لا بد أن يراقب الأبوان تصرفات أولادهما، فينصحان ويوجهان ويقفان موقفاً حازماً في حال ظهور أي بادرة من بوادر الانحراف على الأطفال والأولاد والشباب.
ولست أشك أن الوالدين إذا أدَّيا واجبهما التربوي نحو الطفل قبل التحاقه بروضة الأطفال أو المدرسة الابتدائية، فإن احتمال انحراف الطفل في دور الطفولة والشباب سيكون قليلاً.
إن الطفل كالعجين، يمكن تشكيله بأي شكل، لذلك كانت تربيته تربية سليمة مستمدة من تعاليم الدين الحنيف في مرحلة الطفولة مهمة للغاية وحاسمة في حياته المقبلة.
وكل طفل يولد على الفطرة، وأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه كما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -.
رابعاً: لقد سمعت كثيراً من الآباء يبدون تذمرهم من انحراف أولادهم في دور المراهقة والشباب.