هل استوعب العمل كل أبنائنا حتى نطالب بناتنا بالعمل؟ ولماذا نقلّد غيرنا بكل شيء حتى بما هو السبب في خراب بيوتهم؟! إن في بلادنا أزمة بطالة، وليس فيها أزمة نقص في الأيدي العاملة. فلماذا لا يعمل الشباب أولاً، فإذا احتجنا إلى مزيد من الأيدي العاملة لجأنا إلى الشابات؟؟ ولماذا لا نترك الفتاة تعمل ضمن واجبها المقدس: تربية الأطفال؟ وإذا كان هناك مسوّغ لعمل المرأة في حقل التعليم والطبابة والتمريض، فما المسوغ لعملها في حقل الوظائف الأخرى؟ ولكن، هل الوظيفة وحدها تشغل المرأة العربية والإسلامية اليوم؟ يا ليت! ... إنها تشغل نفسها في السهرات والزيارات والملاهي، وتشغل نفسها في حوانيت التجميل وتجار السلع، فمتى تتفرَّغ لرعاية أطفالها؟! والأب أيضاً هو الآخر يقضي معظم أوقاته خارج الدار سدى ... فمن لرعاية الأطفال المساكين!! إن الأولاد أمانة لدى الوالدين، ورب البيت الذي لا يربي أطفاله تربية سليمة مبكراً، حتى يستطيع السيطرة عليهم في دور المراهقة والشباب، وحتى يُطَعِّمهم بمصل التربية السليمة حماية لهم من