للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالدَّيُّوثُ، وَالرَّجِلَةُ» (١).

قال الحافظ المنذري: «الدَّيُّوث» - بفتح الدال، وتشديد الياء المثناة تحت-: هو الذي يعلم الفاحشة في أهله، ويقرهم عليها (٢).

وقال في موضع آخر: هو الذي يقر أهله على الزنا.

«والرَّجِلة»:- بفتح الراء، وكسر الجيم-:هي المترجلة المتشبهة بالرجال (٣).

قال المناوي - رحمه الله -: «الدَّيُّوث، والرَّجلة من النساء»: بمعنى المترجلة.

«ومدمن الخمر» أي: المداوم على شربها.

قال ابن القيم: وذِكر الدَّيُّوث في هذا وما قبله، يدل على أنَّ أصل الدين الغَيرة، ومَن لا غَيرة له لا دِين له، فالغَيرة تحمي القلب، فتحمي له الجوارح، فترفع السوء والفواحش، وعدمها يميت القلب، فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة، والغَيرة في القلب


(١) أخرجه أحمد ١٠/ ٣٢٢، برقم ٦١٨٠، والنسائي في البيوع، المنفق سلعته بالحلف الكاذب، برقم ٤٤٥٩، وفي الكبرى له أيضاً، كتاب الزكاة، المنان بما أعطى، برقم ٢٣٥٥، والبزار (كشف الأستار)، ٢/ ٣٧٢ - ٣٧٣، واللفظ له بإسنادين جيدين على ما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب،٣/ ٣٢٧، والحاكم، ٤/ ١٧٤، وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، وأقره الذهبي في التلخيص، والبيهقي في شعب الإيمان، ١٠/ ٢٧٨، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٨/ ١٤٨: «رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات»، وحسّن إسناده محققو المسند، ١٠/ ٣٢٢، وقال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٣٣٣: «حسن صحيح».
(٢) الترغيب والترهيب، ٣/ ١٠٦.
(٣) الترغيب والترهيب، ٣/ ٣٢٧.

<<  <   >  >>