للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠٧ - وَعَنِ الْمُنَقَّعِ (١) قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِصَدَقَةِ إبِلِنَا، فَأَمَرَ بِهَا فَقُبِضَتْ، فَقُلْتُ: إنَّ فَيهَا نَاقَتَيْنِ هَدِيَّةً لَكَ، فَأَمَرَ بِعَزْلِ الْهَدِيَّةِ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَمَكَثْتُ أَيَّاماً، وَخَاضَ النَّاسُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَاعِثٌ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إلَى رَقِيقِ مِصْرَ -أَوْ قَالَ: مُضَرَ شَكَّ أَبُو غَسَّانَ- يُصَدِّقُهُمْ فَقُلْتُ: وَالله إنَّ لَنَا وَمَا عِنْدَ أَهْلِنَا مِنْ مَالٍ وَلأُصَدِّقَنَّهُمْ هَا هُنَا (٢)، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ وَمَعَهُ أَسْوَدُ قَدْ حَاذَى رَأْسَهُ بِرَأْسِ (٣) النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ما رَأَيْتُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أَطْوَلَ مِنْهُ فَلَمَّا دَنَوتُ، كَأنَّه أَهْوَى إلَيَّ، فَكَفَّهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: إنَّ


(١) في أصولنا جميعها "المقنع" وهو تحريف. قال ابن ماكولا في الإكمال ٧/ ٢٩٧: "أما مُنَقَّع -بضم الميم، وفتح النون. وتشديد القاف- فهو ... ".
وقال ابن حجر في "تبصير المنتبه" ٤/ ١٣٢٤: "مُنَقَّع -بنون وقاف، وزن محمد- صحابي غير منسوب، روى عنه الفزع. كذا ذكر الأمير، وتعقبه ابن نقطة بأن المحفوظ فيه سكون النون وتخفيف القاف". وانظر المؤتلف والمختلف للدارقطني ٤/ ١٨١٨، ٢١٢٤، والإكمال ٧/ ٦٤، وطبقات ابن سعد ٧/ ١/ ٤٣ - ٤٤، وتاريخ البخاري الكبير ٨/ ٥٣، والجرح والتعديل ٤/ ٤٢٦، وأسد الغابة ٥/ ٢٧٤، والإصابة ٩/ ٢٩٢، وثقات ابن حبان ٧/ ٣٢٦.
وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ص (٧٠) برقم (٨٠) بتحقيق الأستاذ عبده علي كوشك، والاستيعاب ١٠/ ٢٧١ - ٢٧٢ على هامش الإصابة.
(٢) في طبقات ابن سعد زيادة: "قبل أن أقدم عليهم".
(٣) في (ظ): "رأس".

<<  <  ج: ص:  >  >>